مباشر

موسكو: أين نوفيتشوك؟

تابعوا RT على
وصف مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، تصريحات لندن حول ضلوع روسيا في حادثي سالزبوري وإيمزبري بأنها استفزازية.

وقال شولغين في تصريح لبرنامج "60 دقيقة" على قناة "روسيا-1" اليوم الأربعاء: "أعلنا أن روسيا ليست لديها أية علاقة بما حدث في سالزبوري. ولا نزال نتمسك بهذا الموقف حتى الآن، ونتعامل مع هذه التصريحات على أنها استفزازية".

وأعرب شولغين عن أمله في تتمكن روسيا وبريطانيا من إجراء مشاورات عبر منصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال موضحا: ثمة وسيلة وحيدة لحل الوضع القائم. وينبغي العودة إلى الإطار القانوني لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. إذا كان لدى الدولة المشاركة في هذه المنظمة تساؤلات إلى الدولة الأخرى العضو في هذه المنظمة، فإن هناك خيارا آخر يكمن في إجراء مشاورات. إذا لم يرد البريطانيون إجراءها معنا مباشرة، فإنه يمكن التشاور عبر اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ أو اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻷﺧﺮى التابعة ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ.

وأشار شولغين إلى أن تقرير المنظمة بهذا الشأن لا يتضمن أي إشارة إلى "نوفيتشوك"، وكذلك الدولة المصنعة للمادة الكيميائية المستخدمة في إيمزبري، كما لا يتضمن تعريفا لهذه المادة الكيميائية باعتبارها مادة قتالية.

وحسب قوله فإن التقرير الذي أصدرته المنظمة أمس الثلاثاء، يؤكد أن اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ للمنظمة عاجزة عن الرد على سؤال حول ما إذا كانت المادة التي تم العثور عليها في إيمزبري هي من الدفعة ذاتها التي استخدمت أثناء حادث سالزبوري.

وأعلن شولغين أن روسيا توجهت إلى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشددة على أنها تجاوزت نطاق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أثناء تقديمها المساعدة الفنية للندن في التحقيق بالحادثين.

وقال المسؤول الروسي: "ما تعمله اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ يتجاوز بكثير نطاق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، إذ لا تحتوي هذه الاتفاقية على أي بند يقضي بتقديم مساعدة فنية من قبل الأمانة لتأكيد نتائج التحقيق الوطني"، مضيفا: "إن المساعدة الفنية تقدم في حوادث أخرى مرتبطة بإتلاف الأسلحة الكيميائية. وهذا أمر مخيب للآمال. عدنا إلى الأمانة الفنية، ولفتنا نظرها إلى هذا الأمر، وسنستمر بالعمل معها في ذلك".

وختم شولغين قائلا: "الدبلوماسيون الروس يضعون نصب أعينهم العمل في الإطار القانوني باستخدام كافة الوسائل المنصوص عليها في الاتفاقية ومعايير التشاور والتعاون بين أعضاء المنظمة من أجل تقصي الحقائق".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد نشرت تقريرا أمس الثلاثاء، أكدت فيه أن المادة التي تسمم بها موطنان بريطانيان في مدينة إيمزبري هي نفسها التي تسمم بها رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري، إلا أنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت المادة التي تسمم بها المواطنان البريطانيان وسكريبال وابنته من المصدر ذاته.

من جانبه، أعلن الادعاء البريطاني اليوم، أن لديه أدلة كافية على تورط مواطنين روسيين، في محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في شهر مارس الماضي. كما كشفت عن هوية شخصين تشتبه بضلوعهما في تسميم سكريبال.

المصدر: نوفوستي + تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا