وقال لافروف في كلمة ألقاها اليوم أمام طلاب وأساتذة معهد العلاقات الدولية في موسكو بمناسبة بدء السنة الدراسية الجديدة: "الأساليب التي تستخدمها واشنطن حاليا لا تعكس إلا سعيها للهيمنة الشاملة، حيث تلقي الدبلوماسية جانبا وتلجأ لسلاح العقوبات عند أصغر الخلافات".
وأكد لافروف أن موسكو لا تتغاضى عن العقوبات الأمريكية، لكنها تتخذ الإجراءات الجوابية بدقة وانتقائية وفقا لمصالحها.
وقال: "لم تستول الهستيريا علينا، ولا نريد الرد بالمثل، بل نتخذ إجراءات تقييدية بطريقة لا تلحق الضرر بأنفسنا، بل تسمح بفضح الشخصيات المحددة التي تصب الزين في نار معاداة روسيا، التي في غنى عنها الأمريكيون وأوروبا وموسكو جميعا".
وشدد لافروف على أهمية الاتصالات الشخصية بين القادة في ظل التوتر السائد بين البلدين.
وأشار استنادا إلى حضوره لقاءات الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، واجتماعاته مع وزيري الخارجية السابق ريكس تيلرسون والحالي مايك بومبيو، إلى أن "هؤلاء على ما يبدو، يدركون ضرورة التمتع بالعلاقات الجيدة معنا لما فيه من مصلحة للولايات المتحدة، كما يقولون".
وأكد لافروف استعداد موسكو للتقارب في علاقاتها مع واشنطن بالوتيرة وبالعمق اللذين تبدي الأخيرة استعدادها لهما، معربا عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستعود في نهاية الأمر إلى مستوى الشراكة الحقيقة، مهما طال انتظار ذلك.
وقال: "أعتقد أن المستقبل المنظور للعلاقات الروسية الأمريكية ليس مشرقا، لكني على ثقة بأنه في نهاية المطاف ستعود علاقاتنا إلى مستوى الشراكة الحقيقة والاستراتيجية. فقد كنا حلفاء إبان الحرب العالمية الثانية".
المصدر: وكالات