وقال ترامب لقناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أمس الأربعاء: "أعتقد أن الأمر قد يكون كذلك، لأنه يتحمل المسؤولية عن بلاده، مثلما أعتبر نفسي مسؤولا عما يحدث في بلادنا. فبالتأكيد، وبصفتك قائد الدولة، يتعين عليك تحمل المسؤولية".
وأضاف ترامب أنه "لا يريد الخوض في التفاصيل" حول ما إذا كان يثق بتأكيدات بوتين على براءة بلاده من التدخل، مكتفيا بالقول إنه "واثق تماما باستنتاجات أجهزتة بلاده الاستخباراتية، التي تشهد على وجود الأثر الروسي".
وذكر ترامب أنه يثق أيضا باستنتاج مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس، الذي اعتبر أن خطر إقدام روسيا على محاولة التأثير على انتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل، لا يزال قائما.
ومع ذلك، أشار مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي كريستوفر راي، إلى أنه لا توجد بيانات حتى الآن تؤكد عزم روسيا على التدخل في تلك الانتخابات.
وقال خلال ندوة أمنية: "حتى الآن لم نسجل أي محاولات للهجوم على مكونات محددة من بنانا التحتية للانتخابات"، محذرا من أن الخطر لا يزال قائما ويجب أخذه على محمل من الجد بسبب وجود "مساع أخرى لممارسة التأثير الخبيث".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الأربعاء، إن "التهديد الروسي" لا يزال قائما، مشيرة إلى أن "الرئيس وإدارته يقومان بعمل شاق للتأكد من عدم قدرة روسيا على التدخل في انتخاباتنا كما فعلت في الماضي".
وتراجع ترامب الثلاثاء عن تصريحاته السابقة بشأن أزمة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، وقال إنه أخطأ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين في هلسنكي الاثنين، عندما بدا وأنه يؤيد بوتين وأن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية، مضيفا أنه كان في ذهنه عكس ذلك، وهو أن روسيا يمكن أن تتدخل في الانتخابات.
المصدر: وكالات