وأشارت وسائل الإعلام إلى أن سيغف (الذي شغل منصبه أواسط تسعينيات القرن الماضي) ادعى خلال التحقيقات معه أنه "بادر لإقامة علاقات مع إيران، وقام قبل عدة سنوات بإبلاغ مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى بذلك". وأضاف: "لم أقم أبدا بالمس بإسرائيل، إنما نشطت من أجل دعم أمن إسرائيل".
وكان قد كشف أمس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عن اعتقال الوزير الإسرائيلي الأسبق المتهم بالتجسس لإيران. واتضح من التحقيق مع سيغف أنه نقل لمشغليه الإيرانيين معلومات مرتبطة بنظام الطاقة في إسرائيل، وعدد من المواقع الأمنية الإسرائيلية، ولمباني وأصحاب مناصب في أجسام ووزارات ومؤسسات سياسية وأمنية إسرائيلية.
كما تشير لائحة الاتهام التي قدمت ضد سيغف إلى أنه حاول أن ينظم لقاءات بين مشغليه الإيرانيين ومسؤولين رفيعين في إسرائيل، وبالأخص شخصيات مؤثرة في مجال الطاقة، والأمن، والعلاقات الخارجية لإسرائيل.
واعتبر المراقبون "قضية سيغف" صاعقة على الحياة السياسية في إسرائيل، وهو حدث غير مسبوق من حيث حجمه ومستوى المتورط به.
في المقابل، تحول وسم #FreeGonenSegev إلى الأكثر رواجا على تويتر في إيران، اذ سخر الإيرانيون من القضية، في حين اعتبر بعض المغردين أن قضية اعتقال الوزير الإسرائيلي الأسبق عارية عن الصحة "وهي بدعة من النظام الصهيوني" كما كتب أحدهم.
وفي 2005، أصدرت محكمة في تل أبيب في حق سيغف حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة محاولة تهريب المخدرات، وجرى الإفراج عنه في 2007، "لحسن سلوكه".
المصدر: قناة i24News الإخبارية