وتعهدت حكومة كتالونيا على الفور بالسعي لاستقلال الإقليم الغني مما شكل أول تحد أمام رئيس وزراء إسبانيا الجديد بيدرو سانتشيث الذي تولى منصبه يوم السبت أيضا.
وأدت الحكومة الكتالونية الجديدة اليمين بعد توتر مع الحكومة المركزية دام لعدة أشهر منهية بذلك حكما مباشرا للإقليم من الحكومة المركزية في مدريد استمر لما يزيد على سبعة أشهر، وكان رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي فرض هذا الحكم بعدما أعلن انفصاليون الاستقلال.
وقال كيم تورا زعيم كتالونيا الجديد إن حكومته ملتزمة بالسعي نحو تأسيس جمهورية مستقلة.
ودعا تورا رئيس وزراء إسبانيا الجديد لإجراء محادثات معه بشأن مستقبل كتالونيا، حيث صرح "لنعقد محادثات ونتعامل مع هذه المسألة ونخوض المخاطر معا.. نحن بحاجة للجلوس إلى نفس الطاولة ونتفاوض.. حكومة أمام حكومة".
وكان رئيس الوزراء الجديد الاشتراكي سانتشيث قد قال في وقت سابق إنه يرغب في إجراء محادثات بشأن كتالونيا لكنه يعارض إجراء استفتاء على استقلالها، وعبر الطرفان عن رغبتهما في إجراء محادثات لكن لكل منهما أهداف مختلفة إذ يدعم الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانتشيث سياسة راخوي إزاء كتالونيا.
جدير بالذكر أنه ووفقا للدستور الإسباني ينتهي حكم مدريد المباشر بمجرد تولي حكومة جديدة السلطة في برشلونة عاصمة الإقليم، علما أن الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانتشيث لا يشغل سوى 84 مقعدا في البرلمان المؤلف من 350 عضوا مما سيجعل اتخاذ أي إجراء اقتصادي أو سياسي جريء، بما في ذلك تسوية مسألة كتالونيا، أمرا صعبا.
المصدر: رويترز