وافترض هذا العالم الأمريكي في كتاب بعنوان "منطق الاستراتيجية الأمريكية: لماذا الغلبة الاستراتيجية مهمة؟"، أن موسكو ستدمر في الضربة الأولى 131 مدينة أمريكية، ما سيتسبب، بحسب النتائج التي توصل إليها، في مقتل 70 مليون شخص.
ويلفت كروينيغ، وفق مجلة "National Interest" إلى أن هذه الأرقام وُضعت بافتراض أن روسيا ستتمكن من صد ضربة الرد الأمريكية.
ويرى هذا الأكاديمي الأمريكي أن الضربة الروسية الثانية مع الأخذ في الاعتبار تدمير قسم من ترسانتها في هجوم أمريكي مضاد، ستؤدي إلى مقتل 28 مليون شخص وتدمير 12 مدينة.
ولتجنب مثل هذه الخسائر الجسيمة، شدد كروينيغ على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى المحافظة على ترسانتها النووية، أما إذا خسرت ترسانتها من الصواريخ العابرة للقارات، فستزداد خسائرها البشرية في أعقاب أول هجوم نووي ضخم لروسيا لتبلغ 82 مليون قتيل، وذلك لأن موسكو لن تكون مضطرة إلى مواجهة الصواريخ الباليستية الأمريكية.
يذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استعملت السلاح النووي في التاريخ البشري، وقد قصفت مدينتي هيروشيما وناغازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية، وقتلت 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألفا آخرين في ناغازاكي.
الأدهى أن واشنطن حينها لم تكن في حاجة ماسة لاستخدام هذا السلاح الفتاك، إلا أنها فتحت أبواب الجحيم النووي مرتين على عدو انهارت قواه في أغسطس 1945.
المصدر: نوفوستي
محمد الطاهر