ووصف نتنياهو عالم الفيزياء والضابط في الحرس الثوري الإيراني محسن فخري زادة بأنه يقود الدراسات النووية العسكرية في إيران، ما استدعى تساؤلات من قبل الخبراء ووسائل الإعلام، وخاصة أن سلسلة عمليات اغتيال منسوبة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" طالت في العقود الأخيرة عددا من الخبراء البارزين العاملين على برنامج إيران النووي.
ورجح الخبير الاستخباراتي رونين بيرغمان، في حديث إلى "القناة العاشرة" الإسرائيلية أن يكون فخري زادة ضمن قائمة "الموساد" السوداء، نظرا لدوره البارز في برنامج إيران النووي، مضيفا أن خطة اغتياله وُضعت جانبا، على الأرجح، في عهد حكم سلف نتنياهو بمنصب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت.
وافترض بيرغمان، وهو صحفي لديه اتصالات في الأوساط الاستخباراتية، أن أولمرت رفض هذه الخطة خوفا من إحباط العملية وضبط عناصر المخابرات الإسرائيلية على الأرض، مضيفا أن سبب عدم محاولة "الموساد" اغتيال فخري زادة بعد تولي نتنياهو مقاليد الحكم في عام 2009 قد يعود إلى اعتقاد تل أبيب بأن الميت لن يعود مصدرا للمعلومات الاستخباراتية.
من جانبه، رجح الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، في حديث إلى قناة "Hadashot TV"، أن السلطات الإسرائيلية كانت تراقب فخري زادة خلال سنوات، للكشف عن اتصالاته وتصرفاته والمجالات التي يخفي فيها من أنصار الاستخبارات.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
نادر عبد الرؤوف