وأشارت وزيرة القوات الجوية الأمريكية هيدز ويلسون إلى أن مأموريها وقواتها يعملون في الوقت الراهن على تصميم أقمار اصطناعية اختبارية من فصيلة GPS تكون محصّنة ضد جميع أنواع الأسلحة.
ولفتت النظر إلى أن خطر تعرض أقمار بلادها للدمار، يتوسط مسوّغات استعجال العسكر الأمريكيين في استبدال 30 قمرا تابعين لمنظومة GPS ذائعة الصيت، وذات الاستخدامات العسكرية والمدنية.
وأضافت: "يستفيد من خدمات GPS زهاء مليار نسمة في العالم يوميا، وسوف نحاول الحفاظ عليها، وعلى مستقبلها".
يذكر أن نظام Global Positioning System هو نظام أمريكي للتوجه عبر الأقمار الصناعية، وتحديد المواقع والوقت في مختلف الأحوال الجوية في أي نقطة في العالم وعلى المدارات القريبة من الأرض، كما يوفر GPS خدمات مهمة للمستخدمين العسكريين والمدنيين والتجاريين في العالم.
روسيا من جهتها، انتهت مؤخرا من إتمام تغطية منظومتها المشابهة "غلوناس"، والتي عانت الكثير من الصعوبات إبان التسعينيات، واستطاعت بذلك كسر التفوق الأمريكي في هذا الاتجاه، وأدخلت منظومتها حيز التنفيذ في قطاع الدفاع ومستمرة في ترويج استخدامها المدني لتشمل جميع مفاصل الحياة في روسيا وبلدان أمريكا اللاتينية والهند والصين.
بحوث "غلوناس" و GPS تعود لسبعينيات القرن الماضي، وتعد نتاجا ملموسا لسباق الفضاء بين موسكو وواشنطن، ومفصلا قويا في حرب النجوم التي اندلعت بين البلدين تارة في مواد الخيال العلمي، وتارة أخرى على ألسنة المسؤولين والعسكريين في البلدين.
دونالد ترامب مؤخرا، أعلن أن الفضاء في استراتيجية أمن بلاده القومي الجديدة، صار "حلبة عسكرية للهجوم الجوي والبري والبحري"، الأمر الذي يعزز مخاوف وزيرة قوات بلاده الجوية، ومساعيها لتحصين أقمار واشنطن الاصطناعية ضد المنظومات الروسية التي صارت قادرة على رصدها، وحرفها عن مسارها لتحترق في المجال الجوي للأرض كالنيازك، في أي حرب نجوم مفترضة بين موسكو وواشنطن.
المصدر: "لينتا.رو" عن Washington Free Beacon
صفوان أبو حلا