واضطرت ميركل لدى توزيع الحقائب إلى القيام بتنازلات كبيرة للإشتراكيين الديمقراطيين لإقناعهم بتشكيل تحالف جديد معها على رأس السلطة بعد أزمة سياسية استمرت 6 أشهر، إثر الانتخابات التشريعية في سبتمبر 2017.
وحصل الإشتراكيون الديمقراطيون على 6 وزارات وزعوها على ثلاثة رجال وثلاث نساء.
وأكدت إدارة الحزب تعيين شولتس وزيرا للمالية خلفا للمحافظ وولفغانغ شويبله، وهو أمر معروف منذ أسابيع، ومن المتوقع أن يظل رئيس بلدية هامبورغ شولتس (59 عاما) المعتدل جدا، وفيا للنهج المتشدد في السياسية النقدية لشويبله.
كما سيكون شولتس نائبا للمستشارة أيضا، وهو منصب بالغ الأهمية في الحكومة.
وقرر الحزب الخميس تعيين وزير العدل الإشتراكي الديمقراطي هايكو ماس (51 عاما) وزيرا للخارجية خلفا لزيغمار غابرييل، الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، وكان كل من غابرييل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي يأمل في شغل هذا المنصب.
ومن المقرر أن تتولى سفينيا شولتس (49 عاما) مسؤولة الحزب الإشتراكي الديمقراطي لمنطقة رينانيا الشمالية ووستفاليا، وزارة البيئة.
أما وزيرة الأسرة الحالية كاتارينا بارلي (49 عاما) فستتولى حقيبة العدل، بينما سيتولى الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي الديمقراطي هوبرتوس هايل (45 عاما) حقيبة العدل والشؤون الاجتماعية.
وفي المقابل، تم تعيين فرانتسيسكا غيفي (39 عاما) غير المعروفة والتي تتولى حاليا رئاسة بلدية إحدى دوائر برلين، وزيرة للأسرة.
وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الـ4 من مارس موافقته على تشكيل حكومة ألمانية جديدة مع تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة ميركل.
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي