وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية أمس الأربعاء، فقد سجل العام المنصرم 950 واقعة عنصرية ما يمثل تراجعا بمقدار 16% مقارنة بما كان عليه الوضع في 2016، السنة التي سجلت بدورها تراجعا كبيرا جدا في الأعمال العنصرية.
وشهد العام 2015 فورة في الأعمال العنصرية تخطى عددها الألفين، وذلك بسبب الاعتداءات الجهادية التي استهدفت البلاد في شهري يناير ونوفمبر.
وتستند هذه الإحصاءات إلى الوقائع (أعمال عنف، حرائق متعمدة، تدنيس وما إلى ذلك) والتهديدات (خطية أو شفهية أو رسائل جارحة) التي تم التقدم بشكوى بشأنها أو الإبلاغ عنها رسميا.
وشددت الوزارة، على أن التراجع في الوقائع العنصرية يعود بصورة أساسية إلى تراجع التهديدات، دون إغفال التزايد في أعمال العنف الموجهة ضد المسلمين (من 67 حالة عام 2016 إلى 72 حالة عام 2017) وكذلك ضد اليهود (من 77 حالة إلى 97 حالة خلال الفترة ذاتها، من ضمنها 42 حالة اعتداء على الأشخاص مقابل 30 حالة عام 2016).
هذا، وسجلت محاولات استهداف المباني الدينية انخفاضا خلال العام المنصرم فيما يخص الكنائس (بواقع 7,5%، أي 878 محاولة مقابل 949 محاولة عام 2016 ) والمساجد (بواقع 15%، أي 72 محاولة مقابل 85 محاولة لعام 2016)، بينما ارتفع عدد حالات استهداف المعابد اليهودية من 23 حالة إلى 28، أي بواقع 22%.
وفي سياق متصل، لفتت منظمة صندوق أمن الطائفة اليهودية المعنية بتقديم استشارات أمنية للطائفة اليهودية في بريطانيا البالغ تعدادها 270 ألف شخص، إلى إن المشاعر المناهضة لليهود تزداد انتشارا بصورة عامة في المملكة المتحدة.
وأضافت المنظمة أن عددا قياسيا من حوادث معاداة السامية في بريطانيا في العام الماضي يرجع جزئيا إلى تحسن التسجيل والدعاية المحيطة بالمشاعر المزعومة المناهضة لليهود في حزب العمال المعارض، لكنها حذرت أيضا من أن العدد يعكس زيادة عامة في مشاعر معاداة السامية.
وبلغت حوادث معاداة السامية في عموم بريطانيا 1382 حادثة في 2017 بزيادة ثلاثة بالمئة مقارنة بعام 2016، الذي كان الأعلى من حيث العدد السنوي لحوادث معاداة السامية منذ أن بدأت المنظمة برنامجها للمراقبة في 1984.
وزاد عدد الاعتداءات العنيفة المعادية للسامية بنسبة 34 بالمئة إلى 145 اعتداء، لكن معظم الحوادث ارتبطت باعتداء لفظي على اليهود علنا، حيث تسهل معرفتهم من أزيائهم الدينية أو الدراسية أو حليهم.
في المقابل، أشارت المنظمة إلى انخفاض في عدد حوادث معاداة السامية التي تقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.