وحذر الرئيس التركي من أن الاتفاقيات القانونية المبرمة مع الولايات المتحدة "تفقد صلاحيتها".
وكانت محكمة اتحادية أمريكية دانت يوم الأربعاء محمد خاقان عطا الله أحد مسؤولي إدارة بنك خلق التركي (تملك الدولة التركية فيه الحصة الرئيسية)، بتهمة التحايل والتآمر لانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.
واستندت القضية إلى شهادة تاجر ذهب تركي إيراني، تعاون مع التحقيق الأمريكي وأقر بالذنب في اتهامات بالإشراف على برنامج للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران.
وتقول تركيا إن القضية قائمة على أدلة مزيفة، واتهمت مسؤولي المحكمة الأمريكية بأنهم على صلة برجل الدين التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب في عام 2016.
ونددت وزارة الخارجية التركية بالحكم يوم الخميس، ووصفته بأنه تدخل غير مسبوق في الشؤون الداخلية.
ووصف رجب طيب أردوغان القضية بأنها هجوم سياسي على حكومته. وقال في مؤتمر صحفي قبل سفره إلى فرنسا في زيارة رسمية "إن العالم يتجه نحو الهاوية إذا كان هذا هو مفهوم الولايات المتحدة للعدالة".
وأضاف الزعيم التركي القول إن الاتفاقيات الثنائية تفقد صلاحيتها لكنه لم يحدد ماذا كان يقصد.
وتطرق أردوغان إلى موضوع زيارته لفرنسا، وقال إنه سيبحث التعاون الدفاعي خلال زيارته إلى باريس يوم الجمعة.
وأضاف: "نحن على استعداد لتعزيز تعاوننا مع فرنسا في كل المجالات، بما في ذلك صناعة الدفاع".
وأشار إلى أن أنقرة ستخطو خطوة هامة مع كونسورتيوم "يوروسام" الدفاعي الفرنسي الإيطالي الذي ينتج نظام سامب-تي الصاروخي. لكن أردوغان لم يوضح ماهية هذه الخطوة.
وتابع أردوغان قائلا إنه سيبحث مع ماكرون قضايا مثل وضع القدس والعراق وليبيا وآخر التطورات المتعلقة بجزيرة قبرص المقسمة ومسائل مرتبطة بالاتحاد الأوروبي.
المصدر: رويترز
ادوارد سافين