وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أعلن في كلمة بمناسبة حلول العام الجديد، أن بلاده تريد أن ترسل وفدا رياضيا إلى أولمبياد بيونغ تشانغ القادم في كوريا الجنوبية.
جاءت تصريحات كيم جونغ أون بشرى سارة، حيث تعلق سيئول آمالها على مشاركة الشمال في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، باعتبار خطوة كهذه يمكن أن تساعد في تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقال كيم في خطابه الذي بثته محطة التلفزيون الرسمية: "إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في كوريا الجنوبية، ستكون مناسبة جيدة للبلاد، ونحن نأمل مخلصين أن تكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ناجحة". وأضاف: "إننا على استعداد لاتخاذ خطوات متعددة، بما في ذلك إرسال وفد".
كما أكد أن أبواب الشمال مفتوحة لإجراء محادثات مع كوريا الجنوبية لبحث المشاركة في الألعاب.
يذكر أن كوريا الجنوبية ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ على بعد 180 كم شرق سيؤول، من 9 إلى 25 فبراير/شباط القادم. وستقام دورة الألعاب البارالمبية من 9 إلى 18 مارس/آذار القادم.
وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، قد اقترح على الولايات المتحدة تأجيل المناورات السنوية المشتركة، التي يمكن أن تتزامن مع أولمبياد بيونغ تشانغ. وقد نددت بيونغ يانغ بهذه التدريبات منذ فترة طويلة باعتبارها بروفة حرب، واستخدمتها ذريعة للقيام باستفزازاتها.
وقال كيم: "هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لإنشاء النظام الكوري الشمالي، وسوف يستضيف الجنوب الألعاب الأولمبية الشتوية، وهذا العام يحمل أهمية بالنسبة للكوريتين".
وقدم بادرة تصالحية نوعا ما تجاه كوريا الجنوبية، لكنه حذر من أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تستمر ضد بيونغ يانغ.
يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد كثفت أعمالها الاستفزازية في العام الماضي في تحد للقرارات الدولية. وقد أجرت التجربة النووية السادسة والأقوى في سبتمبر/أيلول الماضي وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات 3 مرات.
وقال كيم إن القدرات النووية لبلاده تمثل رادعا قويا ضد الولايات المتحدة، مضيفا أن هناك زر أسلحة نووية يوضع دائما على مكتبه.
وتابع أن بلاده حققت "هدف استكمال القوة النووية" في عام 2017، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية بحاجة إلى إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس الحربية النووية والصواريخ الباليستية والتعجيل بنشرها".
المصدر: يونهاب
أولغا رودكوفسكايا