وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" قال كوساتشوف، اليوم الأحد، إن موجة الاحتجاجات التي تشهدها إيران عشية أعياد رأس السنة، تأتي أساسا كمؤشر لتطورات سياسية داخلية، وثمة عوامل اقتصادية واجتماعية، بينها مستوى البطالة وتضخم العملة الوطنية، تؤثر هي الأخرى على الوضع في البلاد، وإن كانت الأوضاع الاقتصادية في إيران ليست هي الأسوأ في المنطقة.
مع ذلك أشار السيناتور الروسي إلى أن هناك ما يدل على وجود عامل خارجي معين وراء هذه الأحداث، مشيرا إلى أن متظاهرين رددوا في بعض المدن الإيرانية هتافات تدعو إلى ترك طهران دعمها لسوريا و التخلي عن أي دور في لبنان وقطاع غزة، أي هتافات تمثل هجوما على سياسة إيران الخارجية.
ومع أن كوساتشوف دعا إلى عدم المبالغة في نسبة الأحداث الإيرانية إلى تأثير مباشر من قبل واشنطن، إلا أنه ذكر أن التصريحات الرسمية الأمريكية التي جاءت ردا على هذه الأحداث تبدو وكأنها تلميح للمتظاهرين مفاده: نحن ندعم الشعب الإيراني في نضاله دفاعا عن حقوقه ومعارضته للفساد وتبذير النظام للثروات الوطنية عبر تمويل الإرهاب في الخارج، وإذا اتخذتم هذه الأهداف شعارات لتحرككم فسيكون الدعم الخارجي لكم مضمونا.
وأعرب كوساتشوف عن قناعته بأن واشنطن ستستغل كل ذريعة لزعزعة الوضع في إيران التي أعلنتها واشنطن "عدوا رقم واحد" لأمريكا. وذكر السيناتور بهذا الصدد أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل حول سبل الضغط على طهران، وأن البلدين عقدا، في الـ12 ديسمبر/كانون الأول، اتفاقا سريا بشأن التصدي للسياسة الإيرانية.
واستبعد كوساتشوف حدوث ثورة في إيران، متوقعا أن تهدأ موجة الاحتجاجات قريبا، لكنه أكد أن على طهران أن تتوخى اليقظة، واعية أن قوى ذات النفوذ في العالم مهتمة بأن "يتلو الربيع الفارسي الربيع العربي".
المصدر: نوفوستي
قدري يوسف