وذكر تقرير صادر عن هذه المنظمة الإنسانية، أن المذبحة المزعومة وقعت في قرية تولا تولي بمقاطعة مونغداو بعد أيام من قيام الجيش بعمليات "تطهير"، ردا على هجمات شنتها عناصر مسلحة من أقلية الروهينغا على مراكز للشرطة يوم 25 آب الماضي.
ومنذ ذلك الحين، فر نحو 655 ألف شخص من أقلية الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش، خشية عمليات الاغتصاب والقتل والإحراق العمد حيث قالت الأمم المتحدة إنها يمكن أن تقدم دليلا على الإبادة الجماعية.
وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، مستخدما الاسم القديم لميانمار إن "الفظائع التي ارتكبها الجيش البورمي في تولا تولي لم تقتصر على كونها وحشية بل كانت ممنهجة".
وأضاف أن "الجنود نفذوا عمليات قتل واغتصاب لمئات من الروهينغا بكل قسوة وبطريقة لا يمكن أن تتحقق إلا بتخطيط مسبق".
واستند التقرير المؤلف من 30 صفحة والمعنون: "مذبحة على ضفاف النهر: جرائم الجيش البورمي ضد الإنسانية في تولا تولي" إلى مقابلات مع 18 ناجيا من المجزرة فروا إلى بنغلاديش.
واستمرت عمليات القتل لساعات، وفقا لما أدلى به الشهود في التقرير، وألقى الجنود في وقت لاحق الجثث في حفرة كبيرة على الشاطئ وأحرقوهم بمساعدة القرويين العرقيين في راخين.
ويأتي هذا التقرير بعد يوم واحد من إعلان جيش ميانمار في بيان العثور على "جثث مجهولة الهوية" في جزء آخر من ولاية راخين الشمالية.
وأضاف البيان، الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئيس الأركان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه سيتم اتخاذ إجراءات، وفقا للقانون، إذا ثبت تورط قوات الأمن.
المصدر: د ب أ
سعيد طانيوس