وأكد راخوي اليوم السبت، في خطاب ألقاه في مدينة ماتارو قرب برشلونة، استعادة الشرعية وبدء استعادة الثقة في الإقليم، مضيفا أن كتالونيا تستطيع الآن العودة إلى مسار النمو الاقتصادي ويمكن إجراء انتخابات تشريعية طبيعية فيها مع ضمان حيادية مؤسسات الحكم المحلية.
وذكر راخوي أن إعادة الوضع في كتالونيا إلى طبيعته ستؤتي ثمارا اقتصادية ملموسة، مما سينعكس، حسب توقعاته، بارتفاع النمو الاقتصادي في البلاد إلى 3% مقارنة مع 2.3% في العام الجاري.
في غضون ذلك، حث رئيس الوزراء المقال لكتالونيا كارليس بوتشديمون المتواجد في بلجيكا أنصاره إلى تحويل الانتخابات المقرر إجراؤها في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى جولة ثانية من الاستفتاء على الاستقلال، في سبيل السير نحو تحقيق الحرية وإقامة دولة مستقلة.
وقال بوتشديمون إن "روح 1 أكتوبر/تشرين الأول" (أي تأريخ الاستفتاء على الاستقلال) لا يمكن لسلطة الحكومة المركزية سحقه، مطالبا بإلغاء مفعول سريان المادة الـ155.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 90% من المشاركين في الاستفتاء الذي نظم في 1 أكتوبر الماضي صوتوا لصالح انفصال إقليمهم عن إسبانيا، مما أسفر عن اندلاع أزمة سياسية غير مسبوقة منذ عقود في البلاد.
وفي 27 الشهر نفسه، صادق برلمان الإقليم على إعلان الاستقلال، وردا على ذلك قررت المشرعون في مدريد تلبية مطلب الحكومة بتفعيل المادة الـ155 من الدستور الإسباني ، ثم أعلن راخوي عن إقالة حكومة الإقليم.
وتم حبس عدد من وزراء حكومة كتالونيا المقالين على ذمة التحقيق، بينما فضل بوتشديمون عدم العودة إلى البلاد من بروكسل التي هرب إليها.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف