وقال المتحدث باسم الحزب، سايمون مويو، في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، إن الاتحاد سينشر الثلاثاء، بعد انقضاء المهلة، التي منحت لموغابي للتنحي عن السلطة، طلبا رسميا ببدء عملية عزله.
كما أضاف مويو أن الاتحاد أبلغ رسميا موغابي بإقالته من منصب رئيس الحزب الحاكم.
الجيش: موغابي على اتصال مع نائب الرئيس المقال
أعرب قائد القوات المسلحة، الجنرال قسطنطينو تشيوينغا، عن ارتياحه "للتطورات الجديدة" التي شهدتها البلاد منذ استيلاء الجيش على زمام الأمور في زيمبابوي، وخاصة "الاتصالات بين الرئيس (موغابي) ونائبه السابق، الرفيق إيمرسون منانغاغوا الذي يتوقع أن يعود إلى البلاد قريبا".
وفي خطاب متلفز، دعا رئيس أركان جيش زيمبابوي المواطنين الذين خرجت حشود منهم إلى شوارع العاصمة هراري، إلى "التحلي بالهدوء والصبر" قبيل مظاهرات جديدة.
وأكد الجنرال تشيوينغا أن "ضمانات عديدة" منحت لموغابي أثناء مفاوضات الجيش معه، وأن الرئيس "وافق على خارطة طريق لإنهاء الأزمة"، دون أن يورد مزيدا من التفاصيل.
وفي الـ6 من الشهر الجاري أقيل إيمرسون منانغاغوا (75 عاما)، من منصبه ونفي إلى الخارج بعد مواجهة خسرها مع السيدة الأولى غريس موغابي (52 عاما) التي أطاحت بذلك بمنافسها على خلافة زوجها.
وكان عزل منانغاغوا هو الذي دفع الجيش الرافض لوصول غريس موغابي إلى السلطة، إلى التدخل، يوم الأربعاء الماضي، دون أن يعترف قادته بأن ما حدث هو "انقلاب عسكري".
وكان موغابي قد ألقى، أمس الأحد، خطابا تلفزيونيا أعلن فيه أنه سيترأس مؤتمر الاتحاد في شهر ديسمبر/كانون الأول، فيما امتنع عن التنحي عن السلطة على الرغم من توقعات كبيرة لقيامه بذلك.
وجرت الكلمة بعد أن أعلن الحزب الحاكم في زيمبابوي، اليوم ذاته، أنه يمنح موغابي مهلة تنتهي الساعة 12:00 من يوم الاثنين للاستقالة من رئاسة البلاد، كما أقاله، قبل ساعات من ذلك، من منصب رئيس الحزب.
وفي الوقت الراهن يوجد موغابي، البالغ 93 عاما من العمر، قيد الإقامة الجبرية في مجمعه الفاخر في هراري المعروف باسم "البيت الأزرق"، وقد رفض التنحي عن السلطة رغم خسارته تأييد حزبه والأجهزة الأمنية والشعب. ويعد موغابي الرئيس الوحيد، الذي عرفته البلاد منذ 37 عاما.
وكانت الجيش في زيمبابوي انتشر، يوم الأربعاء الماضي، في المراكز الاستراتيجية في العاصمة هراري، كما أعلن عن وضع رئيس موغابي قيد الإقامة الجبرية.
وفي اليوم الموالي لذلك، عقد القادة العسكريون لقاء مع موغابي في محاولة لإقناعه بالاستقالة طوعيا من منصبه، إلا أنه رفض ذلك.
كما أعلن الجيش أن تدخله استهدف "فاسدين" في السلطة، موضحا أن هؤلاء الفاسدين المحيطين بالرئيس موغابي "ارتكبوا جرائم أدت إلى كوارث اجتماعية واقتصادية في زيمبابوي".
المصدر: وكالات
رفعت سليمان، قدري يوسف