وأوضح تقرير صدر عن المنظمة اليوم الجمعة تحت عنوان "منبوذون ويائسون" أن نحو 340 ألف طفل من الروهينغا يعيشون في "أوضاع قذرة" داخل مخيمات في بنغلاديش ويفتقرون إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية.
وذكر التقرير أن تعداد هؤلاء الأطفال يرتفع أسبوعيا بمقدار ما يصل إلى 12 ألف طفل، وهم هاربون إلى بنغلاديش من حملة أمنية شنها جيش ميانمار في ولاية راخين، ولا يزالون يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها.
ونقل التقرير عن سايمون إنجرام، المسؤول في "اليونيسف"، قوله إن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القصير، مشيرا إلى أهمية أن تظل حدود بنغلاديش مفتوحة أمام مهاجري الروهينغا ويسجل ميلاد من يولدون في هذه البلاد على قدم المساواة، فضلا عن تقديم الحماية اللازمة للأطفال.
وقال إنجرام الذي أمضى أسبوعين في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش، مركز تجميع المهاجرين الروهينغا، إنهم يعانون من النقص الشديد في مياه الشرب النظيفة، مؤكدا أن هؤلاء يرون في هذه المخيمات والمستوطنات الفوضوية "جحيما على الأرض".
وأعلن المسؤول في "اليونيسف" أن الأمم المتحدة لم تحصل إلا على 7 بالمائة من أصل 76 مليون دولار تسعى إلى جمعها في إطار مناشدة أطلقتها من أجل توفير 434 مليون دولار لإغاثة المهاجرين الروهينغا لمدة ستة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 600 ألف من مسلمي الروهينغا غادروا ولاية راخين إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب، على خلفية حملة أمنية أطلقها جيش ميانمار بعد سلسلة هجمات شنها على مواقعه مسلحو "جيش إنقاذ الروهينغا".
المصدر: رويترز
نادر عبد الرؤوف