وذكرت "رويترز" بأن مقاتلات من طراز "إف-18" سوبر هورنت، أقلعت من ظهر حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريغان" خلال تدريبات روتينية في عمق بحر الصين الجنوبي في حين كانت فرقاطتان صينيتان تتابع الموقف عن كثب.
وأشار ضباط على متن حاملة الطائرات، التي تتمركز في اليابان، إلى المراقبة الوثيقة لأنشطتهم من جانب سفن تابعة للبحرية الصينية في المياه الإقليمية الدولية.
وقالوا إن قطعا بحرية صينية تتفقد في بعض الأحيان المسار الذي تسلكه حاملة الطائرات لوجهات أخرى. وفي أحيان أخرى تظهر فرقاطات صينية عدة أيام على شاشات رادار سفن أمريكية وطائرات تقوم بحماية "ريغان" وهي حاملة الطائرات الوحيدة المتمركزة كليا خارج أمريكا.
وفي الوقت الذي نفذت فيه حاملة الطائرات الأمريكية مناوراتها على بعد نحو 748 كيلومترا من الساحل الصيني بدت المياه في المنطقة مزدحمة بوجود مدمرة أمريكية وأخرى يابانية على مد البصر.
وأعطى المشهد لمحة عن الضغوط التي تتسبب فيها عمليات الانتشار والتدريب المتزايدة التي تجريها جيوش دول المنطقة استعدادا لمواجهة التهديد الذي يشكله سعي كوريا الشمالية لتطوير برامجها النووية والصاروخية.
وكانت الصين التي تطالب بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، اعترضت على أي عمليات عسكرية أمريكية قبالة سواحلها حتى في مناطق تصر واشنطن على أنها مفتوحة للمرور الدولي.
يذكر أن المدمرة الأمريكية "ريغان" التي تحمل على ظهرها ما بين 60 و70 طائرة حربية، تقوم بما بين الـ80 والـ100 طلعة يوميا إذ تعتبر "ريغان" محور الوجود العسكري الأمريكي في آسيا.
المصدر: رويترز
أحمد باديان