وأكد أن الأقلية المسلمة تعرضت لفظائع لا يمكن تخيلها في ميانمار.
وشدد غراندي خلال مؤتمر صحفي في بنغلادش على أن حلول هذه الأزمة هي بيد ميانمار، علما أنه التقى باللاجئين في مخيماتهم جنوب شرق بنغلادش.
وأضاف أنه لحين الوصول إلى حل، على العالم أن يساعد اللاجئين الذين يعانون من "صدمة شديدة" ويواجهون صعوبات بالغة، مشيرا إلى أن الأقلية المسلمة شهدت قراها تحترق وعائلات تعدم بالرصاص أو تعذب حتى الموت ونساء وفتيات يتعرضن لمعاملة وحشية.
ودعا المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين إلى زيادة سريعة في المساعدات، موجها الشكر إلى بنغلادش على إبقائها الحدود مفتوحة أمام اللاجئين.
ويأتي التحذير في وقت قالت فيه القوات الحكومية في ميانمار إنها عثرت على جثث قرويين هندوس تشتبه السلطات بأن متمردين مسلمين قتلوهم الشهر الماضي في بداية موجة عنف أدت إلى نزوح 436 ألفا من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش المجاورة.
جدير بالذكر أن العنف في ولاية راخين، غرب البلاد، والنزوح الجماعي للاجئين، أكبر مشكلتين تواجهان حكومة أونغ سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منذ توليها السلطة العام الماضي كجزء من انتقال سياسي أنهى 50 عاما من الحكم العسكري.
ويهدد العنف الدائر في البلاد بشق الصف في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تنصلت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة من بيان أصدرته الفلبين رئيسة الرابطة حول الوضع في ميانمار ووصفته بأنه تشويه "للواقع".
وتعتبر ميانمار ذات الأغلبية البوذية الروهينغا المسلمين مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، وقد نشب صراع بين متمردين مسلمين والقوات الحكومية في ميانمار على فترات متقطعة على مدار عشرات السنين.
المصدر: رويترز
ياسين بوتيتي