وشدد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن الحل العسكري لن يؤدي إلى نتائج إيجابية في شبه الجزيرة الكورية، متابعا أن استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة أمر خطير وسيجلب العواقب الوخيمة لها بالذات.
وقال نيبينزيا في كلمة أثناء الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن اليوم لمناقشة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية اليوم، إن "المفاوضات هي الطريق الوحيد للتسوية المعقدة لأزمة شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك المسألة النووية"، داعيا مجلس الأمن لعدم الاستسلام للمشاعر والعمل بشكل متوازن للتوصل إلى حل.
من جانبه ذكر جيفري فيلتمان وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية إن أحدث التطورات الخطيرة في كوريا الشمالية تتطلب ردا شاملا لكسر "دائرة الاستفزازات" من جانب كوريا الشمالية.
وأضاف فيلتمان، خلال الجلسة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للبقاء متحدين واتخاذ الإجراء المناسب، على أن يشمل ذلك تفعيل دبلوماسية حكيمة وجريئة.
وحذر فيلتمان مجلس الأمن، المكون من 15 عضوا، من أنه "مع ازدياد التوترات، فإن ذلك يزيد من خطر سوء الفهم والتقدير والتصعيد".
من جهتها قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إنه حان الوقت لمجلس الأمن لفرض "أقوى الإجراءات الممكنة" ضد كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية السادسة والأكبر.
واعتبرت هايلي أن نهج العقوبات المتزايد للمجلس ضد كوريا الشمالية منذ عام 2006 لم ينجح، واصفة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ "المتسول للحرب".
وتابعت: "على الرغم من جهودنا فإن البرنامج النووي لكوريا الشمالية أصبح أكثر تطورا وخطورة من أي وقت مضى"، مشددة على "أن الولايات المتحدة لا ترغب في الحرب، ونحن لا نريدها الآن، ولكنَ لصبر بلادنا حدودا".
هذا وحث المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جي يي كوريا الشمالية لـ "التوقف عن اتخاذ إجراءات خاطئة"، داعيا جميع الأطراف إلى "النظر بجدية" في اقتراح بكين بالتعليق الموحد لبرامج الصواريخ الباليستية والنووية لكوريا الشمالية والتدريبات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال ليو أمام مجلس الأمن "نحث بشدة (كوريا الشمالية) على التوقف عن اتخاذ إجراءات خاطئة قد تدهور الوضع ولا تنسجم مع مصالحها الخاصة"، داعيا للعودة إلى المسار السياسي لحل القضية عبر الحوار.
المصدر: وكالات
علي جعفر