وأصدرت اللجنة الشعبية للسلام في كوريا الشمالية بيانا، أذاعته محطة التلفزيون المركزية، أدانت فيه المناورات المشتركة الجارية حاليا بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، وقالت فيه: "نحن لسنا مجرد مشاهدين للألعاب المتهورة بالنار فوق برميل بارود نووي، بل سنرد بقوة على هذا العرض المفتوح لمظاهر العدوان"، حسبما جاء في البيان الذي نقلته قناة NHK التلفزيونية اليابانية.
إلى ذلك، نشرت بيونغ يانغ صورا تظهر مواطنين بوجوه بشوشة مع الزعيم كيم جونغ أون، على خلفية لوحة كتب عليها "الصواريخ البالستية الخاصة بالغواصات" ( Pukkyson-3 ) أي "النجم القطبي-3 ". ووفقا لهيئة الإذاعة اليابانية، فإن هذه الصور تلمح إلى تطوير صواريخ بالستية جديدة خاصة بالغواصات، بعد تجارب واختبارات على صواريخ "Pukkyson-2" تمت في فبراير/شباط من هذا العام.
ويذكر أن كوريا الشمالية اختبرت، في يوليو/ تموز الماضي، بنجاح صاروخا بالستيا عابرا للقارات، وبعد ذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضدها. وأعقب ذلك تبادل تصريحات نارية شديدة اللهجة بين بيونغ يانغ وواشنطن، ما أدى إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وهددت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بالستية باتجاه المياه الإقليمية لجزيرة غوام في المحيط الهادي، التي تستضيف قاعدة أندرسن الجوية وقاعدة "أبرا-هاربورن "البحرية الأمريكيتين.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية " برد لا مثيل له أبدا إذا ما شنّت أي هجوم باتجاه غوام"، ثم اختار قادة البلدين تخفيف لهجة وحدّة تصريحاتهم، فأعلن كيم جونغ أون أنه مستعد للنظر لبعض الوقت في سلوك الولايات المتحدة، وأيد ترامب هذا البيان.
وبدأت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، مناورات مشتركة لمدة عشرة أيام مع كوريا الجنوبية تحت اسم (يو اف جي)، تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة بروفة لصراع مسلح محتمل، وتقول إنها تزيد من توتير الأوضاع وتعيد تصعيد الموقف.
وحذرت بيونغ يانغ الولايات المتحدة من أنها "تصب الزيت على النار" من خلال هذه المناورات العسكرية.
وعبّر سفير كوريا الشمالية في موسكو من أن تتحول المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة، الجارية حاليا في منطقة شبه الجزيرة الكورية، إلى حرب حقيقية في أية لحظة.
في حين حذر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-ان، جارته الشمالية من استخدام تلك التدريبات ذريعة لتأجيج "دوامة" التوتر في شبه الجزيرة.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس