وتخليدا لهن ولألوف زميلاتهن اللاتي لم يشهدن هذا اليوم أطلقت في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول حملة تذكارية، حيث تظهر بين ركاب الحافلات التي تمر قرب السفارة اليابانية دمى لنسوة يرتدين ملابس تعود إلى أربعينيات القرن العشرين.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 200 ألف امرأة في شبه الجزيرة الكورية والصين وتايوان تعرضن للاسترقاق الجنسي من قبل عناصر الجيش الياباني إبان الحرب العالمية الثانية، وتعتبر تلك النساء رمزا للوحشية والجرائم التي مارستها القوات اليابانية في الأراضي المحتلة.
ولا يزال المواطنون في كوريا الجنوبية يشعرون بغضب إزاء تلك الأحداث الدراماتيكية، رغم توصل سيئول وطوكيو في عام 2015 إلى اتفاق دفعت طوكيو بموجبه أكثر من 9 ملايين دولار تعويضا لهؤلاء النساء وعوائلهن.
وأكد ليم جينغ فوك، رئيس شركة Dong-A Transportation التي أطلقت الحملة أن هدفها هو الحيلولة دون نسيان التاريخ المؤلم للبلاد، مضيفا أن الدمى المركبة في الحافلات والأخرى التي تم نصبها أمام سفارة اليابان في طوكيو وقنصليتها في مدينة بوسان سيتم إعادة نصبها في أماكن أخرى بعد انتهاء الحملة في 30 سبتمبر/أيلول المقبل، أي اليوم العالمي "لامرأة المتعة".
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت عن نيتها تدشين المتحف المكرس لـ"نساء الترفيه" إبان الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف