هل ستوجه كوريا الشمالية ضربة استباقية لأمريكا؟
أثار توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على كوريا الشمالية "بنار وغضب" قلق المحللين الذين يحذرون من تبعات انزلاق "الحرب الكلامية" بين واشنطن وبيونغ يانغ إلى مواجهة عسكرية.
واعتبرت لاورا روزنبيرغر، المديرة السابقة لقسم كوريا والصين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن على الولايات المتحدة "تجنب أي خطاب مشتعل قد يتسبب في شن هجوم نحاول تفاديه".
وأوضحت أنه "مما يثير القلق الأكبر هو إمكانية أن يخشوا من أن التدخل الأمريكي لا مفر منه ويقوموا بخطوة يعتبرونها استباقية".
وأضافت الخبيرة أن "تصريحات ترامب تمثل اليوم نوعا من التهديدات التي قد تدفع إلى اتخاذ هذا القرار أو تعجيل اتخاذه".
من جانبه اعتبر السيناتور الجمهوري جون ماكين أن على ترامب أن يتعامل مع كوريا الشمالية بحذر كبير، قائلا لإحدى الإذاعات الأمريكية: "كل ما يمكن انتظاره من ذلك هو اقترابنا من مواجهة خطيرة".
وبحسب خبراء فإن الصاروخ الأول الذي أطلقته بيونغ يانغ في إطار تجاربها الباليستية، أظهر قدرته على بلوغ أراضي شبه جزيرة ألاسكا، أما الثاني فأبرز أن جزءا لا يستهان به من أراضي الولايات المتحدة، بما فيه شيكاغو وربما نيويورك، أصبح معرضا لخطر استهدافه.
"كلنا سنموت"
كما يعبر محللون ومراقبون عن قلقهم إزاء كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة في المنطقة، من جراء تصاعد الأزمة ودخولها مرحلة المواجهة العسكرية بين البلدين، علما أن سيئول التي يعيش فيها 10 ملايين نسمة، ستكون ضمن مدى نيران المدفعية التقليدية لبيونغ يانغ.
ويتساءل أحد مستخدمي موقع Naver الكوري الجنوبي ويقول: "هل تعتقدون أننا سننجو إذا حولت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى بحر من النار؟ كلنا سنموت".
المصدر: أ ف ب
قدري يوسف
