وفي ختام محادثات أجراها مع نظيره الأبخازي راؤول خاجيمبا في مدينة بيتسوندا (على شاطئ البحر الأسود)، اليوم الثلاثاء، قال بوتين: "اتفقنا على التنسيق الأكبر لخطواتنا في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية في جنوب القوقاز".
وأضاف أن "الدور المحوري في ضمان استقرار المنطقة لا يزال يعود إلى القاعدة الروسية الموحدة المتمركزة في أراضي أبخازيا".
بوتين: روسيا ستساعد في إنماء الاقتصاد الأبخازي
وأكد بوتين عزم موسكو على دعم أبخازيا اقتصاديا، مشيرا إلى أن محادثاته مع خاجيمبا تناولت مسألة بناء أبخازيا كدولة معاصرة ذات اقتصاد فعال معتمد على ذاته.
وقال الرئيس الروسي إن تهيئة الظروف لنمو الاقتصاد الأبخازي في الأفق الزمني المتوسط تعد هدفا لبرنامج الاستثمارات الذي يقدر حجم تمويله بحوالي 6 مليارات روبل (100 مليون دولار) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، أما التبادل التجاري بين البلدين فازداد خلال الفترة نفسها بمقدار 6,6%.
من جانبه، أكد الرئيس الأبخازي أن بلاده توجهت إلى روسيا بطلب تسهيل عملية توريد المنتجات الزراعية الأبخازية إلى الأسواق الروسية، بما في ذلك باستخدام الآليات السارية حاليا في مجال المراقبة الجمركية والصحية.
وكانت روسيا قد اعترفت باستقلال أبخازيا المنشقة عن جورجيا في 26 أغسطس/آب عام 2008، بعد العدوان الجورجي على جمهورية أوسيتيا الجنوبية. وجاء الاعتراف الروسي بالجمهوريتين المنشقتين باعتباره الوسيلة الفعالة الوحيدة لضمان حماية سكان البلدين من تكرار الهجمات الجورجية.
وقال بوتين، الذي وصل أبخازيا في زيارة عمل في الذكرى التاسعة لانطلاق الهجوم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية: "الشيء الأهم هو علاقات مميزة تربطنا مع أبخازيا. ونضمن أمن واستقلال أبخازيا بشكل موثوق، وأنا واثق من أن هذا الوضع سيستمر".
يذكر أن جورجيا ترفض الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وتعتبر الجمهوريتين أجزاء من أراضيها.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية الجورجية اليوم بيانا أدانت فيه زيارة الرئيس الروسي إلى أبخازيا، باعتبارها "خطوة استفزازية" موجهة ضد الدولة الجورجية. ودعت المجتمع الدولي لـ"تقديم التقييم المناسب" لزيارة بوتين و"اتخاذ إجراءات فعالة لحمل الاتحاد الروسي على الوفاء بالتزاماته الدولية"، حسب البيان.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك، قدري يوسف