وقالت المجلة: "يا نائب الرئيس كن مستعدا".
ونشرت "فورين بوليسي" مقالا للكاتبين سوزان هينسي وبينامين ويتيس، ذكرا فيه أنهما يتوقعان أن يصبح "بينس" رئيسا للولايات المتحدة في أي لحظة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها البيت الأبيض، وعرضا بعض الخطوات، التي ينبغي لنائب الرئيس اتخاذها منذ اللحظة.
وقال الكاتبان: إن "احتمالات عزل دونالد ترامب من منصبه قد تبدو ضعيفة، ولكنها قد لا تقل عن احتمالات انتخابه رئيسا في المقام الأول"، مشيرين إلى أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ صرح الأسبوع الماضي، بأن رئاسة ترامب بدأت تمضي نحو حالة بداية النهاية.
وأضاف الكاتبان، (موجهين خطابهما إلى نائب الرئيس)، بالقول: "لعلك تعرف أكثر من أي أحد آخر، أن رئيسك يعتبر خارج السيطرة، وأنه غير قادر ضبط سلوكه، وأنه قد يتهور في أي لحظة بطريقة قد تكون مدمرة".
وأشار المقال إلى أن نائب الرئيس يشغل منصبا بموجب الدستور أسوة بالرئيس نفسه، وذلك لأن الشعب هو من انتخبهما، وأنه لهذا السبب، يعتبر الشخص الوحيد في السلطة التنفيذية الذي لا يمكن لترامب أن يقول له "أنت مطرود"، رغم أنه يمكنه تهميش دوره.
وأكد الكاتبان على أنه حري بنائب الرئيس أن يتوقف عن التصرف كأنه أحد أفراد الحاشية بالنسبة لترامب، داعيين إياه للبدء بالتصرف بوصفه خليفة الرئيس المنتظر، وأضافا أن قوة وطبيعة علاقة بينس المستقلة مع الشعب سيكون لها عواقب عميقة على أمريكا في مرحلة ما بعد ترامب.
وشدد الكاتبان أنه على نائب الرئيس أن يتخلص من حالة التهميش وأن يضع مسافة كافية ذات مغزى بينه وبين رئيسه، وقالا: إنه "لا ينبغي لك أن تنتقد أو تشجب سلوك ترامب المروّع في العلن، ولكن يعتبر جيدا لو أنك تفعل"، طالبين من نائب الرئيس حضور المناسبات العامة كمراسم الجنازات وإلقاء خطابات ذات المقاصد الهامة أو بشأن الأمور العظيمة، وإلى العمل على بناء مصداقية، وتأكيد الالتزام والإيمان باستقلالية السلطات الثلاث.
وأشار الكاتبان إلى أنه لوحظ على ترامب انتقاده لنزاهة واستقلالية هذه السلطات وهجومه عليها.
وشددا على، أن يدرس نائب الرئيس مثال تولي جيرالد فورد زمام الأمور إثر استقالة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في أغسطس/آب عام 1974، حيث تمكن من اتخاذ قرارات أثبتت أهميتها في قدرته على قيادة البلاد وتخليصها من فضيحة "ووترغيت".
المصدر: فورين بوليسي + القدس العربي
هاشم الموسوي