وورد في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأذربيجانية: "تفقد الوزير وفريق من القادة العسكريين مستوى الجهوزية القتالية للقوات والتشكيلات المرابطة على الجبهة، وتم خلال التفتيش توضيح قرارات استخدام التشكيلات، وبحث مسائل التنسيق بين مختلف صنوف القوات المسلحة".
وذكرت المصادر الأذربيجانية أن الوزير غسانوف عرج في جولته على قرية أخانلي في ناحية فيزولينسكي على خط التماس مع إقليم قره باغ الجبلي المتنازع عليه مع أرمينيا، والتي تعرضت اليوم حسب مصادر إعلامية لإطلاق نار من الجانب الأرمني.
وأوضحت وزارة الدفاع الأذربيجانية بهذا الصدد أن "غسانوف أطلع سكان القرية المذكورة على الإجراءات التي اتخذتها باكو لضمان أمن السكان على خط التماس".
ويعود النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ لعام 1988 حين كان البلدان جمهوريتين مستقلتين في قوام الاتحاد السوفيتي، حيث أعلنت الأغلبية الأرمنية لسكان الإقليم الذي كان يتبع لأذربيجان إداريا، قيام حكم ذاتي على أراضيها مطالبة بالانضمام إلى أرمينيا.
وأشعل إعلان الحكم الذاتي في قره باغ، حربا أهلية طاحنة أدت إلى ترحيل آلاف الأرمن من أذربيجان، وآلاف الأذريين من أرمينيا واستمرت حتى إرسال موسكو قوات لحفظ السلام والفصل بين طرفي النزاع وإعلان الهدنة هناك سنة 1994، فيما تلعب روسيا في الوقت الراهن دور الوسيط الرئيس في التهدئة وصمود الهدنة أملا في نزع فتيل الحرب وإحلال السلام بين البلدين.
ويعيد المؤرخون جذور الصراع الرئيسية على قره باغ إلى سنة 1923، حيث ألحقت موسكو الإقليم إداريا في السنوات الأولى لقيام الاتحاد السوفيتي بجمهورية أذربيجان السوفيتية المنسلخة هي نفسها عن إيران.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا