وقال المكتب الاتحادي لحماية الدستور (هيئة الاستخبارات المضادة الألمانية) في تقرير نشر قبيل قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها يومي 7 و8 يوليو/تموز الجاري في مدينة هامبورغ : "روسيا والصين وإيران لاعبون رئيسيون في مجال التجسس ضد ألمانيا"، مشيرا إلى أن "دولا أخرى، جلّها من الدول الغربية، تلعب دورا متزايدا".
وحدد التقرير المواضيع التي ركزت عليها جهود المخابرات الروسية في ألمانيا العام الماضي، وهي تأزيم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ومستقبل الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا منه والسياسة الأوروبية في مجال الأمن والدفاع، إضافة إلى تحديد ردة فعل أوروبا على الحملة العسكرية الروسية في سوريا وموقف الاتحاد إزاء الأزمة الأوكرانية.
بدورها، اهتمت الاستخبارات الصينية بجمع المعلومات حول آلية اتخاذ القرارات في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والابتكارات التكنولوجية والمعارضة المعترف بها، ما يعكس سعي الصين إلى الحفاظ على وحدة أراضيها والموقع المهيمن للحزب الاشتراكي على الساحة السياسية الداخلية وتعزيز القوة العسكرية للدولة.
وأشار المكتب الاتحادي لحماية الدستور في التقرير إلى أن استخبارات إيران كانت تركز كما الصين على جمع المعلومات من أجل قمع حركات المعارضة داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى التجسس في مجالات السياسة والصناعة والعلم في الدول الغربية.
وذكر التقرير أن تركيا هي إحدى الدول التي تشارك بنشاط في التجسس في ألمانيا، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من الجهد الاستخباري الأجنبي هو "حي المباني الحكومية" في برلين.
كما سجلت الاستخبارات الألمانية انخفاض عدد التقارير في وسائل الإعلام حول نشاط وكالة الأمن القومي الأميركية في ألمانيا مرتين العام الماضي مقارنة بعام 2015، ويذكر التقرير في هذا السياق فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا