وتعد هذه الزيارة التي يمكن أن تؤجج التوتر في المستعمرة البريطانية السابقة، هي الأولى لـ"شي" إلى هونغ كونغ منذ توليه الرئاسة.
وقال "شي" الذي زار المدينة قبل توليه الرئاسة لدى وصوله إلى المطار "بعد تسع سنوات أطأ مجددا أرض هونغ كونغ. أشعر بسعادة غامرة. لهونغ كونغ دائما مكان في قلبي".
وقال في تصريحات وجيزة على أرض مطار هونغ كونغ الرئيسي تشيب لاب كوك، إن الصين ستدعم المنطقة ذات الحكم الذاتي "كما فعلت دائما" وذلك في إشارة لنفي اتهامات لبكين بمحاولة الهيمنة على هونغ كونغ.
وعشية وصوله اعتقلت الشرطة عددا من النشطاء المؤيدين للديمقراطية كانوا يشاركون في احتجاجات .
وهذه الزيارة الأولى لـ"شي" إلى هونغ كونغ منذ توليه الرئاسة عام 2013 ، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن بكين تهدد الحريات في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
وقالت "وكالة أنباء الصين الجديدة" إن "الرئيس شي سيحضر الاحتفالات بذكرى إعادتها إلى بكين في الأول من تموز/يوليو 1997″، وأضافت أنه “سيحضر أيضا تنصيب خامس حكومة للمنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي".
يذكر أن كاري لام التي عينت في نهاية آذار/مارس الماضي رئيسة لحكومة هونغ كونغ ستقسم اليمين في الأول من تموز/يوليو المقبل
وتأتي هذه الزيارة بينما يشعر عدد كبير من سكان المنطقة، بأن بكين تعزز هيمنتها على هونغ كونغ، وقد نشأ تيار من الناشطين الذين يطالبون بالاستقلال بعد خيبات الأمل السياسية وفشل الديموقراطيين في انتزاع أي إصلاحات سياسية من بكين. وأعلن المحتجون أنهم ينوون التظاهر خلال الاحتفالات بينما تم فرض إجراءات أمنية مشددة أثناء زيارة شي.
ويتفقد الرئيس الصيني الذي ترافقه زوجته بينغ ليوان حامية الجيش الصيني المتمركزة في وسط الجزيرة وكذلك مشروعا كبيرا للبنية التحتية.
وكانت بريطانيا أعادت هونغ كونغ إلى الصين عام 1997 في إطار مبدأ "بلد واحد ونظامين" الذي يفترض أن يضمن الحريات الفردية لمدة خمسين عاما. ويتهم كثيرون بكين بتعزيز تأثيرها في عدد من القطاعات مثل الإعلام والتعليم.
ويذكر أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" تعطي مناطق صينية إدارية خاصة، مثل هونغ كونغ وماكاو، الحق في الاحتفاظ بأنظمتها السياسية والاقتصادية والقانونية، ولكن مع خضوعها للحكومة المركزية في بكين، فيما يخص شؤونها الخارجية والدفاعية.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس