وصدر الحكم على الجندي الأمريكي السابق تايرود بيو بعد مرافعة حماسية من قبله دفع خلالها ببراءته منددا بعنصرية الولايات المتحدة وخوفها من الإسلام.
فقد قال أمام محكمة اتحادية في بروكلين: "أنا رجل أسود. أنا رجل عسكري. أنا رجل مسلم. قمت بحماية هذا البلد والدستور وقوبلت خدماتي بالإساءة لاسمي".
وأكد بيو، في حديث استمر نصف ساعة، قبل أن يقاطعه القاضي نيكولاس جاراوفيس، أنه لم يرتكب أي خطأ وتعرض للظلم بسبب عرقي، مضيفا: " أسفي الوحيد هو أنني استغرقت وقتا طويلا لأدرك كيف أصبحت بلادي خائفة وعنصرية".
وأعلن القاضي أن المحلفين استندوا إلى ما يكفي من الأدلة لإدانة بيو في مارس/آذار بما في ذلك فيديوهات دعائية للدولة الإسلامية عثرت عليها السلطات محفوظة في جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص به، ومنشورات كتبها على موقع فيسبوك تؤيد هذا التنظيم المتشدد.
وقال: "ليس للأمر علاقة بكونك مسلما أو مسيحيا أو يهوديا، بل بما إذا كنت ستدافع عن بلدك أم ستخون بلدك الذي قدم لك الكثير".
وفيما أعلنت سوزان كلمان محامية بيو أن موكلها سيستأنف الحكم، أوضح ممثلو الادعاء أن بيو البالغ من لعمر 49 عاما كان اشترى تذكرة باتجاه واحد، من مصر إلى تركيا، سنة 2015، وكان يخطط لعبور الحدود السورية إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وكانت السلطات التركية ألقت القبض على بيو في مطار باسطنبول، وكان يحمل خرائط للأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" والمعابر الحدودية المؤدية إلى سوريا.
وأشار ممثلو الادعاء إلى العثور في جهاز بيو على خطاب كتبه الأخير لزوجته، تعهد فيه بالقتال من أجل الإسلام، إلا أن الجندي الأمريكي السابق أعلن أمس أنه كان ينوي قتال الجيش السوري لا الانضمام إلى "داعش".
وذكر ممثلو ادعاء اتحاديون أن بيو كان متخصصا في إلكترونيات الطيران بسلاح الجو الأمريكي بين العامين 1986-1990، وأنه خدم بصفة متعاقد ضمن القوات الأمريكية في العراق في العامين 2009 و2010.
المصدر: رويترز
محمد الطاهر