وأوضح أردوغان في حديث لشبكة "سي إن إن انترناشيونال" الأمريكية، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره الأمريكي عقب صدور نتائج الاستفتاء في تركيا، كان مثمرا وبناء.
وقال إنه أنه اتفق مع ترامب على ضرورة عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن لبحث العديد من القضايا الإقليمية والثنائية، وأضاف: "اتفقنا على اللقاء في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى الحديث الهاتفي الذي دار بينهما الاثنين الفائت مثل فرصة لبحث الأزمة السورية والسبل الكفيلة بحلها.
وتابع أردوغان: "أبلغت ترامب بضرورة عدم المماطلة وعقد لقاء ثنائي حول الأزمة السورية وسبل تطوير العلاقات التركية الأمريكية".
وبصدد مكافحة "داعش" والحملة المنتظرة على محافظة الرقة السورية معقل التنظيم، أضاف أردوغان: "ترامب أبلغني بأنه من غير الممكن التغلب على "داعش" بجهود تنظيم إرهابي آخر، وأن وزير خارجيته ورئيس جهاز استخباراته، أكدا له عقب زيارتهما إلى أنقرة مؤخرا، قدرة التحالف الدولي وتركيا على إنهاء وجود "داعش" بسهولة".
وحول الانتقادات التي تتعرض لها تركيا من بعض الجهات والدول على نتائج استفتائها الأخير، قال: "الغرب أراد أن يتآمر على تركيا، لكن هذه المؤامرة فشلت وهذا واضح للعيان، وهذا ما يحملهم على التشكيك بنتيجة الاستفتاء".
وعلى الساحة الأوروبية، أضاف: "رغم أننا حققنا كافة شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد مماطلته بقبول عضويتنا 54 سنة، أخلّت دول الاتحاد بتنفيذ تعهداتها لنا، حيث استقبلنا 3 ملايين لاجئ سوري، ووعدونا بدفع 3 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين على أراضينا دون أن ينفذوا".
وتابع يقول: "تعهد الاتحاد الأوروبي كذلك برفع تأشيرة الدخول عن مواطنينا الراغبين في زيارة منطقة شنغن، وأخلف بهذا الوعد أيضا، فيما بوسع تركيا وضع حد لمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بعد موافقة البرلمان والاستفتاء العام على قرار كهذا".
واعتبر أردوغان أنه يخطئ في الوقت الراهن من يقارن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقادة الأوروبيين، "نظرا لأننا لم نبدأ بعد بالعمل مع ترامب، فيما نركز اهتمامنا الآن على كيفية المضي قدما في علاقتنا معه والوقوف على مدى نجاحنا في العمل المشترك معه".
وأضاف: "نحن والولايات المتحدة حليفان استراتيجيان، إلا أن النجاح لم يكن حليفنا على هذا الصعيد مع أوباما، فيما نرحب خلافا لذلك بأسلوب ترامب للتعاون تجاه العلاقات بين البلدين".
وجول ما يشاع عن وقوف المدير السابق للمخابرات المركزية الأمريكية جون برينان، وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وراء الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو الماضي، قال: بحثنا هذه الأمور مع ترامب والمسؤولين الأمريكيين المعنيين، وسوف نتوقف عندها بشكل مفصل خلال زيارتي المنتظرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيطالب خلال الزيارة بتسليم فتح الله غولن لتركيا، "ولاسيما مع توفر الأدلة والوثائق المؤكدة، التي تثبت أن غولن كان وراء الانقلاب".
المصدر: "الأناضول"
صفوان أبو حلا