وكتب سنودن على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "وتلك الشبكة من أنفاق المجاهدين التي قصفناها في أفغانستان؟ نحن بأنفسنا دفعنا مقابلها"، مرفقا تعليقه برابط لمقالة نشرت بالخصوص في صحيفة نيويورك تايمز عام 2005.
تلك المقالة أكدت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت قد مولت في ثمانينات القرن الماضي بناء ما يسمى بكهوف طورا بورا في إقليم ننكرهار الواقع شرق أفغانستان، وحينها ساعدت واشنطن "المجاهدين" الذين قاتلوا فرق محدودة من القوات السوفيتية هناك.
واستهدفت الولايات المتحدة أمس مجمعا من الأنفاق لخلية محلية تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة أشين بمحافظة ننكرهار، حيث ألقت إحدى طائراتها قنبلة "GBU-43" الضخمة والتي يطلق عليها البنتاغون اسم "أم جميع القنابل" ويزيد وزنها عن 9.5 طن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم عن مقتل نحو 36 شخصا يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم "داعش" جراء استخدام واشنطن لأقوى قنبلة غير نووية في ترسانتها على قاعدة من الكهوف والأنفاق يستعملها التنظيم.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن ريتشارد فيتس، مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد " Hudson" أن استخدام واشنطن لقنبلة شديدة الانفجار غير نووية في أفغانستان ضد "داعش" أثبت فعاليته، وقد يكون ذلك رسالة إلى كوريا الشمالية.
ولفت الخبير الأمريكي إلى أن هذا "السلاح كان فعالا في تدمير أنفاق وملاجئ داعش، علاوة على ذلك، شدد ترامب على أنه يريد أن تستخدم القوات المسلحة أية أسلحة ضرورية للانتصار على إرهابيي هذا التنظيم"، مضيفا أن البعض يرى أن استخدام هذا السلاح هو بمثابة رسالة إلى كوريا الشمالية فحواها "أن منصاتها الصاروخية والمدفعية المخبأة تحت الأرض يمكن أن يتم تدميرها قبل أن تتمكن من تدمير العاصمة الكورية الجنوبية سيئول.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر