وأوضحت قناة تلفزيون "NBC" أن الاستخبارات الأمريكية واثقة من أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة خلال اليومين المقبلين، واستباقا لذلك نشر البنتاغون اثنتين من مدمراته في منطقة قريبة من موقع التجربة النووية المحتملة.
البنتاغون: كل الخيارات ضد كوريا الشمالية على الطاولة
منذ الأسبوع التالي للتجارب الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة، أصبح الحديث عن احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة ضد الشطر الكوري الشمالي الموضوع الأكثر نقاشا في العالم وفي آسيا، خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن جميع الخيارات ضد كوريا الشمالية مطروحة على الطاولة.
إضافة إلى ذلك، أرسلت واشنطن قوة بحرية ضاربة تتقدمها حاملة طائرات نووية إلى شبه الجزيرة الكورية، في حين هددت كوريا الشمالية، كما فعلت سابقا في مناسبات عديدة، الولايات المتحدة باستهدافها بواسطة هجوم نووي.
إلى ذلك، أعلنت دانا وايت، المتحدثة باسم البنتاغون أن هيئة القيادة الأمريكية تبحث دائما جميع الخيارات في الظروف غير المتوقعة، مشددة على أن واشنطن متمسكة بالتزامها حماية حلفائها بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان.
بيونغ يانغ: لن نقف بانتظار الضربة الاستباقية
بالمقابل، قال هان سونغ ريول نائب وزير خارجية كوريا الشمالية إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "وصل إلى طريق مسدود"، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لا تنوي الوقوف مكتوفة الأيدي" في انتظار ضربة الولايات المتحدة الاستباقية.
ونقلت وكالة "Associated Press" عن المسؤول الكوري الشمالي أن الرئيس الأمريكي "يصنع المشاكل" بواسطة تعليقاته "العدوانية" في تويتر.
وفي سياق التصعيد غير المسبوق للوضع في شبه الجزيرة الكورية، صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل بومبيو بأن كوريا الشمالية قريبة الآن أكثر من أي وقت مضى من تهديد الولايات المتحدة باستخدام صواريخ باليستية برؤوس نووية.
وقال بومبيو في كلمة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "حاولت العديد من الإدارات الأمريكية إيجاد نهج صحيح لمواجهة التهديد بإطلاق صاروخ باليستي برأس نووي على الولايات المتحدة. كوريا الشمالية طيلة تاريخها لم تكن قريبة من ذلك كما هي الآن".
وشدد مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية على أن عدد التجارب النووية الكورية الشمالية يزداد وقوتها تتضاعف، لافتا إلى أن ذلك يقلل الفرص المتاحة لمنع الأسوأ، ويزيد من فرص اتخاذ قائد كوريا الشمالية قرارا خاطئا في لحظة ما في المستقبل.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر