وشدد سيد الكرملين على انعدام أية أدلة على استخدام القوات السورية الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بإدلب، بينما الأدلة على انتهاكات القانون الدولي ساطعة.
وتساءل بوتين، في مقابلة مع قناة "العالم 24" التلفزيونية، " كيف كانت ردّة فعل الحلفاء في الناتو؟ كلهم تحركوا بالإيماء كالدمى الصينية تماما، لم يكلفوا أنفسهم عناء تحليل وتمحيص ما حدث ويحدث. أين الأدلة على أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية؟ إنها غير موجودة ببساطة، بينما انتهاك القانون الدولي حقيقة واضحة مثبتة بالوقائع والبراهين".
واعتبر الرئيس الروسي أنه تمّ، من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، ضرب دولة ذات سيادة. لكن، وعلى الرغم من أن هذا يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي، "فإنهم جميعا اتفقوا على قبول ذلك وبدأوا الإيماء برؤوسهم وإعلان دعمهم". ووفقا له، فإن كل هذا يشبه كثيرا ما حدث في العام 2003، عندما استخدمت ذريعة مختلقة تماما لغزو العراق.
وأوضح: "لقد تمّ تدمير البلاد. وبالمناسبة، بدأ بعد ذلك بالضبط النمو السريع للإرهاب الذي شكّل منظمات مختلفة، فنشأت حركات مثل تنظيم (الدولة الإسلامية) ومنظمات متفرعة ومشابهة له والجميع يعرف ذلك، والجميع يدرك هذا، ولكن مرة أخرى، يكررون نفس الخطأ ويدوسون مجددا على وكر الدبابير".
يشار إلى أن واشنطن وحلفاءها حمّلوا الجيش السوري مسؤولية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب، يوم 4 أبريل/نيسان الجاري، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدّم أي دليل على ذلك، ولم تستجب لدعوة روسيا التحقيق بدقة في الأمر قبل توجيه الاتهامات جزافا لدمشق باستخدام الكيماوي، بل سارعت لشن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية السورية، فجر يوم الجمعة الماضي، على الرغم من تأكيد وزير الخارجية السورية وليد المعلّم بأن قوات الحكومة السورية لم تستخدم ولا تعتزم استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين ولا حتى ضد الإرهابيين.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس