وفي حديث أدلى به للصحفيين، أضاف: "إذا كان الشعبوي شخصا قادرا على مخاطبة الناس بمعزل عن اللجوء إلى الأساليب الملتوية، فإنني سأقبل حينها بوصفي شعبويا، لا سيما وأن شارل ديغول بعينه كان شعبويا. إلا أنه من غير المقبول الخلط ما بين الشعبوية والغوغائية. فلتعتبروني إذا ما أردتم شعبويا عوضا عن وصفي بالغوغائي المخادع لشعبه".
يجمع المراقبون لبرنامج ماكرون الانتخابي وخطاب منافسته في سباق الرئاسة مارين لوبان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية"، على أن ماكرون سوف يقتنص أصوات الفرنسيين المترددين في التصويت للوبان ببرنامجها الراديكالي، وذلك لأنه ينادي بما هو وسط قياسا بها، ويعيدون إلى الأذهان في هذه المناسبة فضيحة الفساد التي تحوم فوق فرانسوا فيون مرشح يمين الوسط والتي قد تأتي على مستقبله السياسي ككل.
يشار إلى أن ماكرون اقتصادي مخضرم وله باع طويل في العمل المصرفي والاستثماري، الأمر الذي يعوّل عليه المؤيدون له، علّه بخبرته الاقتصادية هذه أن يخرج فرنسا من أزمتها، حيث ما انفك يطالب بإعلان اتحاد مالي فرنسي ألماني مشترك، وسط تحفظ خصومه على السبل التي قد يلجأ إليها في هدفه هذا، ولا سيما بعد أن رجح مؤخرا زوال اليورو واندثاره كعملة في غضون عقد من الزمن.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا