وانهال ترامب بالانتقادات على السيناتور تشاك شومير زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي واصفا إياه بالمرائي، ومعيدا إلى أذهانه لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا في وقت سابق، فيما هو يطالب النائب العام الأمريكي جيفر سيشينس بالتنحي عن منصبه على خلفية اتصالات له مع مسؤولين روس.
ولتعزيز طرحه، نشر ترامب على صفحته في "تويتر" صورة يظهر عليها شومير إلى جانب الرئيس الروسي وهما يضحكان ويتناولان الحلوى.
كما ناشد ترامب الأجهزة الأمريكية المعنية بالتحقيق العاجل للكشف عن ماهية العلاقات التي تربط شومير بالمسؤولين الروس، دون أن يلصق به تهما من قبيل تلك التي هو ينسبها لمن يتصلون بالروس.
شومير من جهته، أعرب عن استعداده للخضوع بصدر رحب لأي تحقيق معه حول اللقاء الذي جمعه ببوتين سنة 2003، "على مرأى من كاميرات الصحافة والجمهور" حسب تعبيره، متسائلا في هذه المناسبة عمّا إذا كان ترامب وفريقه مستعدين لتحقيق علني معهم حول ما يربطهم بروسيا على حد قوله.
أما نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، فقد كان لها نصيبا لا بأس به من كيل الانتقادات الذي صبه ترامب على الديمقراطيين، حيث ذكّرها هي الأخرى بصورة نشرتها صحيفة Politico لها في حضرة السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، تناقض بالمطلق ما تصرح به بيلوسي، مطالبا بالتحقيق معها هي الأخرى لتفصح عن طبيعة العلاقة التي تربطها بالسفير الروسي.
يذكر أن الحزب الديمقراطي ومرشحته لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، كثيرا ما أشارا بأصابع الاتهام إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وقرصنة مواقع الحزب الديمقراطي بما يخدم تغليب ترامب في الانتخابات، وهو ما تنفيه موسكو على أرفع المستويات جملة وتفصيلا، ويدحضه ترامب شخصيا في كل محفل.
ففي سياق الاتهامات الأمريكية، التي لم يعززها أصحابها كما يؤكد الجانب الروسي بأي برهان، زعمت دائرة الأمن الداخلي وإدارة الاستخبارات المشرفة على الأجهزة الأمنية الأمريكية الـ17 في تقرير نشرته في تشرين الأول/أكتوبر "أن روسيا قرصنت حسابات شخصيات ومنظمات سياسية بهدف "التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية"، دون أن توضح طبيعة هذا التدخل.
"واشنطن بوست" بدورها، ذكرت في إطار حملة الاتهامات المنسوبة لموسكو بالتدخل في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن شخصيات مرتبطة بموسكو بعثت إلى موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا المدير السابق لحملة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي"، فيما ذهبيت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ما هو أبعد من ذلك، وكتبت أن "القراصنة الروس لم يقتصروا في هجماتهم على الديمقراطيين، بل شنوها على مواقع الحزب الجمهوري أيضا".
المصدر: RT ووكالات روسية
صفوان أبو حلا