وفي تعليق أدلت به بتريسيا فلور مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون نزع الأسلحة والرقابة على التسلح الجمعة 3 مارس/آذار، قالت: "نحن في الوقت الراهن نعايش مرحلة من القلق والريبة حيال الأمن الأوروبي، ونشر هذه الصواريخ في كالينينغراد، لن يسهم في تعزيز الثقة، نظرا لقدرة هذه الصواريخ ذات الرؤوس النووية على بلوغ "برلين" .
وبصدد رد بلادها المحتمل على الخطوة الروسية هذه، وما إذا كانت برلين سوف تتخذ الإجراءات اللازمة دون انتظار قرار الناتو، أضافت فلور: "بلادنا عضو في حلف شمال الأطلسي، ولن نتخذ أي خطوات أحادية وسوف ننسق مع الناتو على هذا الصعيد. من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الناتو، دون التقليل من أهمية الحوار مع روسيا رغم ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن صواريخ "إسكندر" الروسية، صواريخ مسيّرة يصل مداها إلى 500 كيلومتر، ويستحيل على العدو المفترض اعتراضها، فيما يمكن تزويد منصات إطلاقها بأنواع مختلفة من الصواريخ بما فيها المجنحة فائقة الدقة.
وتخصص هذه الصواريخ لضرب الأهداف المعادية على اختلافها بما فيها المنظومات الصاروخية على غرار "باتريوت" الأمريكية، ومرابض الراجمات والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات المكشوفة ونقاط القيادة المحصنة، وعقد الاتصال.
ويمكن تزويد "إسكندر" كذلك برؤوس انشطارية يتم التحكم بالأجزاء المنفصلة عنها كلا على حدة، بعد أن تتناثر من صاروخ واحد تطلقه المنظومة، فيما يدأب المصممون الروس على تزويد المنظومات من هذا النوع بأجهزة نوعية للتحكم بها وتشغيلها والرقابة على حالتها الفنية.
ولا بد من الإشارة إلى أن مجمع الصناعات الدفاعية الروسي، يعكف في الوقت الراهن على ابتكار أنواع وصنوف جديدة من الأسلحة تعمل وفقا لمبادئ فيزيائية جديدة، وبينها أسلحة الليزر، وتلك العاملة بموجات الراديو أو فيض الجسيمات، وغير ذلك مما لم تعرفه صناعة الأسلحة حتى اليوم.
المصدر: "إنترفاكس"
صفوان أبو حلا