وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، الخميس 23 فبراير/شباط: "أنتم ترون ما يجري على حدودنا، حيث نقوم وللمرة الأولى بترحيل أفراد العصابات الإجرامية وأقطاب تجارة المخدرات، والحقيقة أننا نرحل أشخاصا سيئين جدا من هذا البلد. إنها عملية عسكرية لأننا كنا قد سمحنا لهم بدخول بلادنا. وأنتم تقرؤون أنباء عن عنف العصابات الإجرامية الذي لم نشهده سابقا، فغالبية هؤلاء الأشخاص يقيمون هنا بطريقة غير شرعية.
وأثنى الرئيس الأمريكي على وزير الأمن القومي جون كيلي (رغم أن الإدارة المعنية بشؤون المهاجرين غير الشرعيين في وزارته تعد جهازا مدنيا وليست جزءا من القوات المسلحة الأمريكية).
وفي وقت لاحق من الخميس، فسر شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، عبارة "العملية العسكرية"، قائلا إن الرئيس ترامب كان يقصد بها فعالية الجهود التي تبذلها إدارته في التعامل مع مشكلة المهاجرين غير الشرعيين، ودقتها الكبيرة.
يذكر أن جون كيلي أكد، في حديثه أمام الصحفيين في عاصمة المكسيك، أن السلطات الأمريكية لن تستخدم القوة العسكرية لدى عمليات الترحيل، التي قال إنها لن تكون جماعية.
وكان ترامب وقع سابقا أمرا تنفيذيا يقضي بتشديد سياسة الهجرة، وأثار هذا الأمر جدلا حادا ومحاكمات في الولايات المتحدة.
ومما نص عليه الأمر التنفيذي تجميد برنامج توطين اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، وحظر دخول مواطني سبع دول (العراق، إيران، اليمن، ليبيا، سوريا، الصومال، السودان) أراضي البلاد لمدة 90 يوما.
وفرضت محكمة فدرالية في مدينة سياتل (غرب الولايات المتحدة) حظرا مؤقتا على تنفيذ أمر رئيس الدولة هذا، أما طلب الاستئناف المقدم من قبل وزارة العدل ضد قرار المحكمة فتم رفضه.
وأعلن ترامب بعد ذلك عزمه على إصدار أمر جديد في تشديد سياسة الهجرة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي وجه الرئيس الأمريكي الجديد أيضا ببناء جدار طويل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، على اعتبار ذلك اجراء من شأنه وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
المصدر: تاس
قدري يوسف