وكان ترامب قال أمام مؤيديه في ولاية فلوريدا :"من الضروري المحافظة على الأمن في البلاد. أنتم ترون ما يحدث في ألمانيا. يمكنكم رؤية ما حدث مساء أمس في السويد من كان سيصدق؟ في السويد! هم استقبلوا الكثير جدا من المهاجرين. والآن لديهم مشاكل كان يصعب في السابق تخيلها".
وعقب ذلك، ذكّر الرئيس الأمريكي بالهجمات الإرهابية التي نفذها إسلاميون في بروكسل ونيس وباريس، فأثار موجة من الانتقادات والسخرية ضده وذلك لأن الكثيرين فهموا تصريحه على أنه حديث عن هجمات إرهابية في السويد وقعت بالأمس!
وفي وقت لاحق أكد الرئيس الأمريكي على صفحته في تويتر أنه لم يتحدث عن عمليات إرهابية، بل تناول في تصريحه موضوع المهاجرين الذي نوقش بالأمس في شريط وثائقي بث على شاشة تلفزيون " Fox News ".
وكتب في هذا الصدد يقول :"تصريحي عما يحدث في السويد كان قائما على برنامج فوكس نيوز الذي تطرق إلى موضوع المهاجرين في السويد".
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي هي الأخرى على أن ترامب تحدث عن تصاعد الجريمة في السويد ولم يقصد أي حادث هجوم محدد.
وعلق كارل بيلدت رئيس الوزراء السويدي الأسبقن ووزير الخارجية السابق، على تصريح الرئيس الأمريكي على حسابه في تويتر قائلا إن ترامب "دخن شيئا ما قبيل ذلك".
وكان الشريط الوثائقي الذي استند إليه ترامب في دفاعه، تحدث عن تزايد عدد الهجمات المسلحة والاغتصاب في السويد بعد أن وصلت إلى هناك منذ مطلع 2013 أعداد كبيرة من المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا.
ووفق إحصاءات رسمية فمواطنو السويد البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة استقبلوا في بلادهم ما يقارب 200 ألف لاجئ ومهاجر، وهذا العدد يعد الأكبر بالنسبة لعدد السكان قياسا بباقي دول أوروبا.
المصدر: بي بي سي
محمد الطاهر