التقرير من الذي أعده أمير يوسوبوف، مراسل القناة الروسية الأولى يصور عملية تسلل القوات المسلحة الروسية إلى مناطق خلف الخطوط الأمامية للقوات المسلحة الأوكرانية عبر خط أنابيب الغاز الرئيسي "أورينغوي - بوماري - أوجغورود".
نفذ مقاتلون روس مطلع مارس من العام 2025 عملية تسلل خلف خطوط الدفاع الأوكرانية في منطقة سودجا، انطلقت من داخل أنبوب لنقل الغاز يمتدّ لمسافة نحو 15 كيلومترًا. شارك في العملية أكثر من 600 جندي من وحدات هجومية مشتركة، من بينها مظليون من اللواء 11 المحمول جوًا، وعناصر من فيلق المتطوعين "فيتيرانز"، إلى جانب قوات "أحمد" الخاصة.
وبحسب رواية أحد المشاركين، دخلت القوة الأنبوب عند الساعة السادسة مساءً، وقضت نحو 36 ساعة ذهابا وإيابا. ووصف الظروف داخل الأنبوب بأنها بالغة الصعوبة، خصوصا بسبب نقص الأكسجين في بعض المقاطع، ما جعل التنقّل بطيئا ومرهقا.
الهدف من العملية كان الوصول إلى عمق التشكيلات القتالية الأوكرانية دون اكتشاف، ما يُظهر اعتماد القوات الروسية على أساليب غير تقليدية لاختراق الدفاعات.
وحول هذه العملية والجائزة التي حصل عليها من RT قال معد التقرير أمير يوسوبوف:
" في تلك اللحظة بالطبع لم نكن نفكر في الأخبار الحصرية، كنا نريد أن تنجح العملية. لأن الجميع كانوا في حالة توتر والقلق حتى النهاية، من أن يعرف العدو بالعملية، فجأة قد يسدون الأنبوب أو يقتل الجميع عند الخروج. لذلك كنا في حالة من القلق على نجاح العملية إذا فشلت. ربما لم نكن نعرض أو نعلن شيئًا عن العملية، لذلك لم نكن نفكر كثيرًا في العمل الصحفي، كنا نفكر في مصير مقاتلينا، في مصير الناس التي كانت في تلك اللحظة في المدينة التي تم احتلالها من قبل العدو. لذلك لم يكن لدينا الوقت للحديث عن الأخبار الحصرية."
عن الجائزة
أطلقت قناة RT جائزة دولية في عام 2018، وذلك بمناسبة ذكرى مقتل المراسل الحربي خالد الخطيب، الذي قضى عن عمر يناهز 25 عاماً في سوريا. كان الخطيب يغطي المعارك التي تخوضها القوات الحكومية في منطقة مسقط رأسه - سلمية - وكان يحلم بأن يصبح مذيع أخبار في RT Arabic. وقد شعر بالفخر لأنه استطاع أن ينقل للعالم الحقيقة حول الحرب ضد الإرهابيين، والتي استمرت العديد من وسائل الإعلام في وصفها بالحرب الأهلية. في عام 2018، منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصحفي الراحل وسام "الشجاعة" بعد وفاته، وتم تسليم الميدالية لعائلة خالد خلال أول حفل لتوزيع الجوائز.
على مدار سنوات إقامة المسابقة شارك فيها المئات من المراسلين الحربيين الذين قاموا بتغطية النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا وغزة ومنطقة العمليات العسكرية الخاصة. وحاز على الجائزة أكثر من 25 صحفياً من جنسيات متنوعة، بينهم مراسلون من روسيا، العراق، إيرلندا، سنغافورة، الولايات المتحدة، إيطاليا، سوريا، اليمن، فلسطين، لبنان، الهند، والأرجنتين.
المصدر: RT