ويأتي هذا الرأي في سياق تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي ادعى أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقت على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا "مشابهة للمادة الخامسة من حلف الناتو".
وفي المقابل، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى فهم بين موسكو وواشنطن بشأن ضرورة عودة أوكرانيا إلى "أسس دولتها غير المنحازة والمحايدة والخالية من الأسلحة النووية".
ويكتب ماثيوز: "عندما يتعلق الأمر بضمانات الأمن، فإن الحل الأفضل هو الذي سيكون مقبولًا ليس لدى أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة فقط، ولكن في النهاية للكرملين أيضا".
ويشكك الكاتب في مدى فاعلية الضمانات قيد المناقشة، موضحًا أنه حتى "المادة الخامسة الحقيقية" في ميثاق الناتو لا تلزم الأعضاء بالقتال من أجل حليف، بل فقط بـ"تقديم المساعدة" التي قد تكون عسكرية أو أي إجراء آخر. ويخلص إلى أنه "مهما كان ضمان (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب 'البلاتيني'، فسيكون أقل إلزاما من ذلك".
ويلفت ماثيوز الانتباه إلى تعارض المواقف داخل الغرب نفسه، حيث تبحث الولايات المتحدة عن نهاية سريعة للنزاع، بينما "تبحث أوروبا عن تمويلات، وتسعى إلى تمديده لمدة عامين آخرين".
كما يرى أن الموقف الأوروبي يعاني من تناقضات، منها الاعتقاد بأن روسيا على حافة الانهيار وفي نفس الوقت تشكل تهديدا للغزو المباشر لأوروبا، وهو ما "لا يمكن أن يكون كلا الافتراضين صحيحين في وقت واحد".
ويختتم المؤلف بالإشارة إلى أن كلا من فلاديمير زيلينسكي وأوروبا "ينسيان أن الكلمة الأخيرة في مناقشة شروط الهدنة تبقى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، كما يشير إلى أن الأوروبيين "لا يفكرون حتى في إمكانية أن الوقت قد لا يكون في صالح كييف".
تأتي هذه التحليلات في أعقاب المحادثات المكثفة التي جرت في برلين يومي 14 و15 ديسمبر، حيث نوقشت خطة سلام من 20 نقطة بمشاركة ممثلين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين.
وسبق أن أكد الكرملين انفتاحه على المفاوضات والتزامه بمنصة أنكوريدج، بينما أشار مساعدو الرئيس الروسي إلى أن التقدم العسكري الروسي على الأرض يؤثر إيجابا على طبيعة ومسار المحادثات.
المصدر: RT