مباشر

إسبانيا.. الشرطة تخلي مدرسة مهجورة شغلها المئات من المهاجرين بـ"وضع اليد" في برشلونة (فيديو)

تابعوا RT على
نفذت الشرطة في شمال شرق إسبانيا يوم الأربعاء، أوامر طرد لإخلاء مبنى مدرسة مهجور كان يقيم فيه نحو 400 من المهاجرين غير المسجلين بوضع اليد شمال برشلونة.

وأعلن عمدة بادالونا خافير جارسيا ألبيول عن عمليات الطرد في منشور على منصة "إكس" حيث كتب: "مثلما تعهدت، يبدأ طرد 400 شخص من واضعي اليد في مدرسة بي 9 في بادالونا".

وألزم الأمر القضائي بلدية بادالون بمنح الأشخاص المطرودين الوصول للخدمات الاجتماعية ولكنها لم تلزم السلطات المحلية بإيجاد سكن لكل واضعي اليد.

وقضت السلطات القضائية بأن المدرسة في بادالونا على حدود برشلونة وتقطنها الطبقة العاملة، غير آمنة.

وأفادت بلدية بادالونا من قبل، بأن واضعي اليد يشكلون خطرا على السلامة العامة، علما أنه في العام 2020 شبت النيران في مصنع قديم كان يشغله نحو مئة مهاجر في البلدة وتوفي أربعة أشخاص في الحريق.

من المهم الإشارة إلى أن الكثير من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء وأغلبهم من السنغال وغامبيا، انتقلوا إلى مبنى المدرسة الخالي منذ أن أصبح مهجورا في 2023.

ولمعرفتهم أن عملية الطرد قادمة لا محالة في منتصف الشتاء، غادر أغلب شاغلي المبنى قبل دخول شرطة مكافحة الشغب التابعة لإدارة شرطة كتالونيا الإقليمية حرم المدرسة في وقت مبكر من اليوم بناء على أمر قضائي.

وبينما تم إكمال الإخلاء دون عنف، كانت هناك لحظات توتر عندما اضطر الأشخاص الذين "فقدوا منازلهم" للسير جانب رجال الشرطة المسلحين.

كما وثقت مقاطع فيديو اعتداء الشرطة على عدد من المهاجرين.

وفي السياق، قالت المحامية مارتا يونك لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) إن رجال الشرطة الوطنية الإسبانية احتجزوا 18 شخصا على خلفية الاشتباه في إقامتهم في البلاد دون تصريح.

وذكرت المحامية مارتا يونك التي تمثل واضعي اليد، أن الكثير منهم سوف ينتهي بهم الحال قطعا بدون مأوى في البرد.

وأضافت أن "طرد هؤلاء الناس لا يعني أنهم سيختفون.. إذا لم يتم إعطاؤهم مكانا بديلا للعيش فيه فسوف ينتهي بهم الحال إلى الشارع الآن وهو ما سيكون مشكلة لهم وللمدينة".

وذكرت أن العديد منهم يعيشون بالاعتماد على بيع الخردة المعدنية التي يتم جمعها من الشوارع، في حين أن عددا قليلا آخر لديه تصاريح إقامة وعمل ولكنهم أجبروا على العيش هناك لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف السكن.

وصرح يونس دريم (50 عاما) وهو سنغالي الجنسية وكان من بين المضطرين للمغادرة: "لا بد أن تكون قاسي القلب كي تدفع بـ 400 شخص للتوجه للشوارع في الشتاء قبل الكريسماس مباشرة".

المصدر: د ب أ

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا