ووصف فوتشيتش هذا القرار بأنه "أخبار سيئة وخطيرة للغاية".
وجاء قرار الانسحاب بعد ساعات فقط من توجيه نيابة مكافحة الفساد الصربية تهم تزوير إلى وزير العدل نيكولا سيلاكوفيتش، المقرب من فوتشيتش، بتهمة التلاعب بإجراءات إلغاء التصنيف الثقافي للموقع.
ورد فوتشيتش، الذي تواجه حكومته ضغوطا متصاعدة بسبب الاحتجاجات، بقوة على انسحاب كوشنر. واتهم المحتجين بالتسبب في "إثارة الفوضى" والرغبة في "تدمير صربيا"، مشيرا إلى أن "هروب" الاستثمار هو نتيجة مباشرة لتحركاتهم.
كما أعلن فوتشيتش نيته اللجوء إلى القضاء ضد المدعين العامين الذين وجهوا الاتهامات، معتبرا أن تحركاتهم تسببت في "ضرر هائل" لاقتصاد البلاد وسمعتها.
وكانت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" قد ذكرتا سابقا أن شركة "إفينيتي بارتنرز" التابعة لكوشنر قد قررت الانسحاب، وفقا لمتحدثين باسمها.
وكان المشروع يهدف إلى بناء فندق فاخر ومجمع سكني تحت علامة ترامب التجارية، في موقع مبنى هيئة الأركان العامة للجيش اليوغوسلافي السابق، الذي تعرض للقصف من قبل قوات حلف "الناتو" عام 1999.
واجهت خطط المشروع، التي شملت هدم مبانٍ حكومية سابقة تضررت خلال القصف، معارضة واحتجاجات واسعة في صربيا، حيث رأى كثيرون فيها محاولة لمحو رمز تاريخي مؤلم.
المصدر: أ. ب.