وأضاف أن هذه الخطوة المتخذة من كييف تعتبر محاولة لإيصال المعارضة الهنغارية إلى السلطة التي قد توافق على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال سيارتو في منشور فيديو على "ميتا": "إذا كان لدى أي شخص شكوك حول ما إذا كان الأوكرانيون سيتدخلون في الانتخابات البرلمانية الهنغارية العام المقبل، فقد كان ينبغي عليهم أن يقتنعوا بأن الأوكرانيين مهتمون للغاية بالتأثير على نتائج الانتخابات في بلادنا".
ووصف الوزير هذه الخطوات بأنها "غير مفاجئة"، موضحا أن "الأوكرانيين، مثل الجميع، يعلمون أنه إذا ظلت الحكومة الوطنية في السلطة، فإن قرارات الحكومة الهنغارية ستتوافق حصريا مع المصالح الوطنية لبلادها وشعبها، وعندها لن تصبح أوكرانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف محذرا: "على العكس من ذلك، إذا تم إنشاء حكومة عميلة لبروكسل في هنغاريا، فمن الواضح أنه سيتم إزالة جميع العقبات أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وستتدفق أموال الشعب الهنغاري أيضا إلى أوكرانيا، كما ستتدفق المنتجات الزراعية منخفضة الجودة إلى هنغاريا، مما سيدمر المزارعين الهنغاريين، وسنصبح بوابة للمافيا الأوكرانية".
وكان رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، ذكر سابقا أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تعمل باستمرار على الأراضي الهنغارية بدعم من بروكسل للتأثير على السياسة في البلاد، مؤكدا أن كلا القوتين مهتمتان بتغيير السلطة في البلاد.
وفي أكتوبر 2024، كشف سيارتو عن بذل جهود كبيرة من الولايات المتحدة للتدخل في الانتخابات البرلمانية الهنغارية في عام 2022، حيث تم إنفاق ملايين الدولارات لهذا الغرض. كما أشار إلى أن ملايين الدولارات تنفق أيضا للإطاحة بالحكومة الهنغارية الحالية. وكان سيارتو قد صرح في نهاية مارس 2022 بأن نظيره الأوكراني، ديمترو كوليبا آنذاك، اتصل بالسفارة الأوكرانية في بودابست لمناقشة إمكانية التأثير على نتائج الانتخابات.
المصدر: نوفوستي