تسريب خطة إخلاء بؤرة استيطانية يُفشل عملية للجيش الإسرائيلي قبل انطلاقها

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجموعة "شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة حالت دون تنفيذ قوات الأمن أنشطة عملياتية، من خلال منع إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية بالضفة الغربية.

ووفقا للتقارير، فقد استعد جنود من الجيش وشرطة حرس الحدود لإخلاء بؤرة "تصور هرئيل" الواقعة قرب مفترق "جفعات أساف" في منطقة بنيامين.

إقرأ المزيد

أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين في الضفة الغربية ويرتكبون جرائم حرب

وأوضحت مصادر أمنية للإذاعة أن هذه البؤرة شكلت مؤخرا بؤرة توتر واحتكاك، وأنه وردت معلومات استخبارية تفيد بأن "شبان التلال" يعتزمون تنفيذ هجمات ضد فلسطينيين في المنطقة، مما استدعى اتخاذ قرار بالإخلاء لأسباب أمنية.

وأكدت إذاعة الجيش أن الجيش لا يحتاج في مثل هذه الحالات إلى موافقة مسبقة من المستوى السياسي، إذ يتمتع قائد القيادة الوسطى بصلاحية إصدار قرار الإخلاء بشكل مباشر.

وأضافت التقارير أن الخطة العسكرية لإخلاء البؤرة تسربت قبل ساعات من تنفيذها، ما أتاح لـ"شبان التلال" فرصة تنظيم صفوفهم واستدعاء تعزيزات لمواجهة الإخلاء. ووفقا للمصادر، أضرمت النيران في عشرات المركبات الفلسطينية في قرية برقة، القريبة من بؤرة "تصور هرئيل".

وخلال ساعات الليل، أجرى الجيش تقييما أمنيا وقرر، في ظل استعداد "شبان التلال" ورغبة في تجنب اندلاع مواجهات عنيفة، تأجيل عملية الإخلاء إلى موعد لاحق.

ونقلت الإذاعة عن جهات أمنية قولها إن قرار التأجيل جاء لأن "تنفيذ العملية بالقوة وفي ظل المواجهات لن يكون قرارا حكيما".

وأفادت الإذاعة أيضا بأن الجيش ينوي فتح تحقيق داخلي في أعقاب تسرّب خطة العملية، لمعرفة كيفية وصول المعلومات إلى المستوطنين قبل موعد التنفيذ.

المصدر: "جيروزاليم بوست"