وقد ركز هيغسيث، الذي أمضى الأشهر الأولى من ولايته منشغلا بقضايا داخلية، أبرزها معارضة سياسات التنوع والإنصاف والشمول في الجيش الأمريكي، وانتقاد وسائل الإعلام، على توجيه أول خطاب مطول له حول السياسة الدفاعية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن المقرر أن يلقي الخطاب يوم السبت في سنغافورة، خلال مشاركته في "حوار شانغري-لا"، الذي يعد المنتدى الأمني الأبرز في آسيا ويستمر هذا العام من 31 مايو إلى الأول من يونيو. ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى وزراء دفاع وكبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، بينما يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكلمة الرئيسية يوم الجمعة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، إن "الوزير هيغسيث سيقدم الحجة للحلفاء الآسيويين ليوضح لهم لماذا تعتبر الولايات المتحدة شريكا أفضل من الحزب الشيوعي الصيني".
وأشار إلى أن هيغسيث قد يستفيد من الغياب المتوقع لوزير الدفاع الصيني دونغ جون عن الحوار، وهي مناسبة اعتادت في السنوات الماضية أن تشهد توترا وتراشقا لفظيا بين الوفدين الأمريكي والصيني.
وقبيل مغادرته إلى سنغافورة، وجه هيغسيث انتقادات مباشرة إلى الإدارة السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن، قائلا: "الإدارة السابقة تحدثت بشكل عابر عن التحول الاستراتيجي، لكن كل ما أظهرته إدارة بايدن للعالم كان مظهر الضعف".
وأضاف: "أما في ظل هذه الإدارة، فإننا سنحقق السلام والردع من خلال القوة، وذلك عبر العمل مع الحلفاء والشركاء ومن خلالهم، وخصوصًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وقال مسؤول دفاع أمريكي آخر إن "هناك حالة من عدم اليقين يتم التعبير عنها من جانب الحلفاء في آسيا، ويمكن وصفها أحيانا بالقلق الحقيقي".
ومن المتوقع أن يشارك أيضا الجنرال دان كاين، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، في فعاليات الحوار الأمني.
وقال إيلي راتنر، الذي شغل منصب المسؤول الأعلى عن شؤون الصين في البنتاغون خلال إدارة بايدن، إن الحلفاء الآسيويين يتطلعون إلى رؤية سياسة أمريكية متماسكة من قبل هيغسيث.
المصدر: "رويترز"