وأكدت ما قالته موسكو مرارا وتكرارا، أن الأحداث التي يزعم أنها وقعت هناك هي مسرحية ساخرة من تأليف الغرب وكييف.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "منذ 3 سنوات، لم يسلم أحد إلى روسيا قائمة بأسماء ما يسمى بـ"ضحايا بوتشا"، رغم أننا أرسلنا طلبات لتحديد هوية الأشخاص الذين عرضت جثثهم على العالم أجمع أكثر من مرة إلى مختلف السلطات الدولية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في أبريل 2022 أن الصور والفيديوهات التي نشرتها كييف، والتي يزعم أنها تشهد على جرائم ارتكبها الجيش الروسي في بوتشا في ضواحي كييف، هي استفزاز أوكراني آخر. كما لوحظ في الإدارة العسكرية الروسية، أنه خلال الفترة التي كانت فيها المدينة تحت سيطرة الجيش الروسي، لم يتعرض أي من السكان المحليين لأي نوع من أعمال العنف.
ونوهت وزارة الدفاع إلى أن جميع الوحدات الروسية انسحبت بالكامل من بوتشا في 30 مارس 2022، ولم يتم إغلاق المخارج من المدينة في الاتجاه الشمالي، في حين تعرضت الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، لقصف من قبل القوات الأوكرانية على مدار الساعة من المدفعية ذات العيار الكبير والدبابات وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق، بأن روسيا ترفض بشكل قاطع جميع الاتهامات بالتورط في جرائم مزعومة في بوتشا وتطالب القادة الدوليين بعدم التسرع في توجيه اتهامات شاملة ضد روسيا، بل الاستماع إلى حجج موسكو وانتظار الأدلة.
كما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه طلب شخصيا عدة مرات من الأمين العام للأمم المتحدة مساعدة كييف على تسليم قائمة أسماء أولئك الذين يزعم أنهم قتلوا، كما تدعي كييف، على يد جنود روس في بوتشا، لكن مناشداته ظلت هباء منثورا ولم تلق آذانا صاغية. ووفقا للافروف، فإنه "ببساطة، لا يسمح للأمين العام للأمم المتحدة حتى بمحاولة إثبات الحقيقة التي تفضح أسياد دمى كييف الغربيين". بدوره أكد الممثل الرسمي للأمين العام ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة تلقت طلبا رسميا من موسكو بتقديم قائمة بأسماء ضحايا "تمثيلية" بوتشا.
المصدر: نوفوستي