وجه هذا الاتهام ضد ميتسوتاكيس، ائتلاف اليسار الراديكالي - التحالف التقدمي "سيريزا-با" البرلماني، وشدد على ضرورة حماية المجتمع اليوناني من دعايته المغرضة، لأنه غير جدير بحكم البلاد.
ويشار إلى أنه تم نشر مقالة عن "روبوتات الويب الروسية" على موقع EU Reporter غير المعروف، وتم التقاطها بشكل نشط من قبل وسائل الإعلام اليونانية الرئيسية.
وفي ملاحظة على المقالة، قال موقع EU Reporter إن المقال تم إنشاؤه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتم تحريره نهائيا من قبل طاقم التحرير "لضمان الدقة". ومع ذلك، أظهر تحقيق صحفي أجراه موقع Inside Story (insidestory.gr) أن كل المادة المنشورة كانت مزيفة.
وفي بيانه اتهم الائتلاف، رئيس الوزراء بالوقاحة والتلفيق مع الاستناد إلى ما نشره موقع EU Reporter، الذي أثبتت التحقيقات وجود تساؤلات جدية حول أخلاقياته. ووفقا للبيان، "تعرض الموقع المذكور لانتقادات في الماضي من قبل وسائل إعلام مرموقة مثل نيويورك تايمز وبوليتيكو، لنشره مقالات مدفوعة الأجر لصالح الحكومات والشركات دون الإعلان عن ذلك".
من جانبه، أعلن حزب باسوك، أكبر أحزاب المعارضة في اليونان، أنه "تم ضبط حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم ورئيس الوزراء متلبسين" باستخدام "سيناريوهات لا أساس لها من الصحة حول روبوتات الويب الروسية".
في يومي 26 يناير و28 فبراير من هذا العام، شهدت اليونان مظاهرات حاشدة غير مسبوقة، اتهم المشاركون فيها حكومة البلاد بتأخير التحقيق وإخفاء الأدلة في قضية أسوأ كارثة قطار في تاريخ اليونان، والتي وقعت في الليلة بين 28 فبراير و 1 مارس 2023، في بلدة تيمبي وتسببت بمقتل 57 شخصا.
في 5 مارس قال ميتسوتاكيس، متحدثا في البرلمان إن "تشكيل الواقع" في اليونان كان نتيجة لعمل "صناعة الروبوتات" من الخارج، ووعد بمعرفة من كان ينسق هذه العمليات. وفي أعقاب ذلك، أطلقت وسائل الإعلام الموالية للحكومة حملة تزعم أن المظاهرات في اليونان كانت نتيجة استفزازات من قبل روبوتات، يزعم أن معظمها من حسابات روسية.
المصدر: RT