مباشر

مسؤول روسي يذكر بـ"الذئب والخنازير الثلاثة الصغيرة"

تابعوا RT على
قال ألكسندر ياكوفينكو، نائب مدير عام مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، إن زمن سيادة الدول الغربية الفردية انتهى، وفي المستقبل القريب سيستثمرون في السيادة المشتركة.

وأضاف ياكوفينكو، في مقالة تحت عنوان "توسع الولايات المتحدة: الذئب والخنازير الثلاثة الصغيرة؟": "إذا كنا نقف عند أصول موجة محافظة تجتاح أمريكا، فيمكننا أن نفترض أيضا أن الغرب، باستخدام أساليب الإمبريالية "العارية" يحاول الحصول لنفسه على مساحة للتطور في أمريكا الشمالية وفي النصف الغربي من العالم بل وحتى عبر القارات، وتحاول واشنطن من خلال ذلك محاكاة فكرتنا حول الشراكة الأوراسية الكبرى (التي تتضمن مجموعة بريكس)".

ووفقا له، هنا يظهر الفخ الثاني الذي وقعت فيه الدول الغربية: يجب إنقاذ الغرب ونمط عيشه من روسيا والصين "الاستبداديتين"، وليس هناك طريق آخر سوى الانتقال إلى مرحلة جديدة من التضامن والتوحد، وهذا يمكن أن يكون على شكل منطقة تجارة حرة شاملة، ومنطقة عملة موحدة، وغير ذلك الكثير. لكن الجوهر سيبقى هو نفسه: لقد انتهى زمن السيادة في الغرب. ويجب على الجميع هناك الانخراط في الاستثمار المشترك. على سبيل المثال استثمرت صناديق الاستثمار الأمريكية الضخمة مثل "بلاك روك" في حصص الأسهم المسيطرة في البنوك والشركات الرئيسية المهمة في الدول الحليفة للولايات المتحدة. وفي مقالته ذكر ياكوفينكو، أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مؤخرا حول ضم كندا وغريتلاند إلى الولايات المتحدة، تعكس المسار الجديد لواشنطن نحو الانتقال إلى أسلوب الإدارة اليدوي وتوحيد الدول الغربية على أساس إمبراطوري. وقال: "قد تبدو تصريحات ترامب بشأن المطالبة بغرينلاند وقناة بنما، وكذلك حول ضم المكسيك وكندا إلى الولايات المتحدة، مبالغ فيها في نظامنا المعتاد للإحداثيات بعد الحرب: السيادة، وحرمة الحدود، وما إلى ذلك. ولكن يمكن النظر إلى هذا الأمر من زاوية مختلفة، وبعدها سيبدو كل شيء أكثر واقعية". وأشار الخبير إلى أن تغير السلطة في الولايات المتحدة، يحمل سمات الثورة، وفي هذا السياق من الواضح أن الولايات المتحدة أخذت تعود إلى الأساليب التاريخية للتوسع الإمبراطوري. وقال: "وفقا لرد فعل المؤسسة الأمريكية على "التحدي الجيوسياسي" من جانب روسيا والصين وأغلبية العالم غير الغربي/الجنوب العالمي بالكامل، والذي يرتبط إلى حد كبير بأربعة عقود من العولمة، فإن الانتقال إلى أسلوب الإدارة اليدوي بات أمرا ضروريا، وهو ما يعني تضامن الدول الغربية على أسس إمبراطوري صريح". وكتأكيد لطرحه هذا، استشهد الخبير بتصرفات رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي يدعم حزب الإصلاح في بريطانيا ويعلن ضرورة توحيد الدول الأنجلوسكسونية الخمس في كيان موحد - الإمبراطورية البريطانية نفسها، ولكن تحت قيادة مختلفة. المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا