وكتب بوشكوف على "تلغرام": "القدرة على الظهور بمثل هذه الهيئة، فضلا عن صورة الرئاسة الحاسمة والكاملة، تشكل سلاحا أيديولوجيا قويا في يد ترامب، الذي يتناقض بشكل حاد مع بايدن الخرف".
وأضاف: "كما أن خطط ترامب الصاخبة بشأن كندا وغرينلاند وبنما تسمح له أيضا بتقليص الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالنزاع الأوكراني، الذي أصبحت الإدارة الديمقراطية مهووسة به، وفي الوقت نفسه تقلل التوقعات من الوعود التي قطعها بحل سريع للنزاع حيث أنه من المؤكد أن ترامب لن يكون قادرا على القيام بذلك في 24 ساعة أو 24 يوما، ولكن هل يهم هذا عندما يعد بمستقبل عظيم لأمريكا المحبطة واليائسة؟".
وتابع: "إنه يعد بصفحات جديدة مشرقة في تاريخ بلاده الحديث، ضم غرينلاند، وإعادة قناة بنما، ووقف الصين، واستعادة الهيمنة الكاملة للدولار. وما قد يتمكن من تحقيقه من هذا هو السؤال الثاني أو حتى الثالث. ولكنه حقا يمنح الأمريكيين شيئا حرموا منه منذ زمن طويل، وهو الشعور بالهيمنة الكبيرة التي تتمتع بها أمريكا حتى في عالم اليوم سريع التغير".
كما أكد أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أن "غرينلاند تحتل مساحة كبيرة جدا في القطب الشمالي وتوفر وصولا مباشرا إلى القطب الشمالي، لذا فهي ليست الخيار الأفضل بالنسبة لنا".
وأضاف: "لا يوجد شيء مستحيل في هذا العالم، وفي أي صراع مستقبلي افتراضي بين القارات، يشكل هذا نقطة انطلاق جيدة لأمريكا".
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد نشر خريطة على صفحته بموقع Truth Social، تظهر فيها جزيرة غرينلاند إلى جانب كندا والولايات المتحدة باللون نفسه. وقال ترامب أواخر ديسمبر 2024، إنه "من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة غرينلاند (أكبر جزيرة في العالم، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية)، تعليقا على قراره بتعيين السفير الأمريكي السابق في السويد ورجل الأعمال كين هويري، سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى الدنمارك.
كما أعلن ترامب مسبقا نيته إعادة السيطرة على قناة بنما خلال فترة رئاسته القادمة.
المصدر: "نوفوستي"