جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، حيث كتب:
يتعين على رئيس الدولة الكبيرة مهذبا والدقة للغاية (أعرف ذلك من تجربتي الخاصة). وقد تجلى ذلك في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البارع يوم أمس، حيث كان الرئيس يشع ثقة وهدوءا.
هذا هو الدور الطبيعي للرئيس.
ولكن، ولإعادة صياغة التعريف الخالد لميخائيل بولغاكوف*، فإن حثالة ستيبان بانديرا (المتعاون مع النازية في الحرب العالمية الثانية) الأكثر حقارة قررت إظهار صلابتها في الإهانات العلنية. وأكاد أجزم أن ذلك لا يرجع لانفلات الأعصاب بعد كلمات الرئيس بوتين بشأن المبارزة بين صاروخ "أوريشنيك" ومنظومات الدفاع الجوي الغربية على كييف.
كلا، فالشتائم (التي تفوه بها زيلينسكي) ليست سوى الإصبع الأوسط (أو لعله "العضو" الذي عزف به هذا المخلوق على أصابع البيانو في فقرته الكوميدية)، الذي رفعه مدمن المخدرات (زيلينسكي) المنتهية صلاحيته.. لترامب. ولسان الحال يقول: لن تكون هناك مفاوضات مع روسيا، لأنها مستحيلة في ظل مثل هذه العلاقات، وسوف تستمرون في تقديم المال والسلاح لنا.
إن مثل هذا الخطاب يحرر المرء من الحاجة إلى الحفاظ على اللياقة، فيما قال الرئيس يوم أمس إن المفاوضات مع هذا المخلوق ممكنة فقط إذا عاد بشكل قانوني إلى منصب رئيس الدولة. ويفهم ذلك الطفل المبتسر أن هذا أمر غير واقعي ويراهن على الحرب. لكن اللقيط الجامح كان مخطئا هنا أيضا: فلا أحد يحتاجه حتى في الحرب، ولن يبقى على الكرسي لفترة طويلة. وسرعان ما سيبتلعه التاريخ في بالوعة من مياه الصرف الصحي، وسيغرق هذ التافه في مستنقع النسيان.
وكان زيلينسكي قد تطاول على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس، بعد اقتراح الرئيس بوتين تنظيم "مبارزة عالية التقنية" تضرب فيها روسيا كييف بصاروخ "أوريشنيك" بينما تحاول جميع أنظمة الدفاع الجوي الغربية إسقاطه. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي: "هل تعتقدون أن هذا شخص عاقل؟ إنه مجرد حثالة".
المصدر: RT
*يقتبس مدفيديف هنا عبارات من رواية "قلب كلب" للكاتب السوفيتي ميخائيل بولغاكوف، والتي يتحدث فيها بطل الرواية بطريقة قاسية عن عمال النظافة والبروليتاريين.